طول يومه ذلك : وأنا أبكي لبكائه وأحزن لحزنه ... » (١).
٣ ـ روى الصدوق في « الامالي » (٢) ، وابن قولويه في « الكامل » (٣) بسنديهما عن أبي عمارة المنشد ، عن أبي عبد الله جعفر الصادق عليهالسلام قال لي : يا أبا عمارة ، أنشدني في الحسين بن علي. فانشدته فبكى ، ثم انشدته فبكى قال : فو الله ما زلت أنشده فيبكي حتى سمعت بكاء من في الدار. فقال : يا أبا عمارة من أنشد في الحسين بن علي شعراً فأبكى خمسين فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى ثلاثين فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى عشرة فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فأبكى واحداً فله الجنة ، ومن أنشد في الحسين شعراً فتباكى فله الجنة ... ».
٤ ـ وروى الكشي في كتاب « الرجال » (٤) عن زيد الشحام قال : كنا عند أبي عبد الله جعفر الصادق ، ونحن جماعة من الكوفيين. فدخل جعفر بن عفان على أبي عبد الله ، فقربه وأدناه. ثم قال : يا جعفر. قال : لبيك ، جعلني الله فداك. قال : بلغني أنك تقول الشعر في الحسين عليهالسلام وتجيد فقال له : نعم ، جعلني الله فداك. قال : قل. فأنشده ، فبكى ومن حوله حتى صارت الدموع على وجهه ولحيته. ثم قال : يا جعفر ، والله لقد شهدت ملائكة الله المقربين هاهنا يسمعون قولك في الحسين ، ولقد بكوا كما بكينا أو أكثر. ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعتك الجنة بأسرها ، وغفر الله لك فقال : يا جعفر ، أولا أزيدك! قال : نعم يا سيدي. قال : ما من أحد قال في الحسين شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له .. ».
__________________
(١) اقناع اللائم : ٩٦ مع اختلاف فيه.
(٢) أمالي الصدوق : ١٢١ | ٦.
(٣) كامل الزيارات : ١٠٥ مع اختلاف فيه.
(٤) الكشي في كتاب الرجال : ٢٨٩ | ٥٠٨.