اليوم الى الليل. وكان أبو عبد الله يقول : الحسين عبرة كل مؤمن » (١).
١٢ ـ وجاء في الصفحة «١٠٥» منه أيضاً ما يلي :
« روى الشيخ الطوسي في الأمالي ، عن المفيد ، بسنده عن أبي عبد الله الصادق أنه قال : « كل الجزع والبكاء مكروه سوى الجزع والبكاء على الحسين ... » (٢).
وروى ابن قولويه في الكامل بسنده عن الصادق انه قال : « إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهالسلام فأنه فيه مأجور » (٣).
ومما يجدر الاشارة اليه هنا : ان النائحين على الحسين قد وجدوا متنفساً على أواخر عهد الامام الباقر وطوال عهد الامام الصادق لبيان حزنهم ، وإقامة مآتمهم ، وإحياء ذكرى عزاء الحسين وآله وأصحابه.
إذ إن الفترة الواقعة في زمن هذين الإمامين بين عهد مروان الحمار آخر الخلفاء الأمويين ، وأبي العباس السفاح أول الخلفاء العباسيين ، كانت فرصة مؤآتية للامام محمد الباقر وابنه الامام جعفر الصادق لبث علوم أهل البيت ونشرها على الناس ، وإحياء ذكرى الامام الحسين وإذاعتها ، والنياحة عليه علناً بعد أن كانت سراً.
د ـ بكاء الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام
والمرويات عن نياح وبكاء الامام السابع موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام ضئيلة. وأنقل تالياً ما عثرت عليه من ذلك في بطون الكتب.
__________________
(١) كامل الزيارات : ١٠٨.
(٢) امالي الطوسي ١ : ١٦٣.
(٣) كامل الزيارات : ١٠٠.