« من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ، ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت في الجنان عينه ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر فيه لمنزله شيئا لم يبارك فيما ادخر » (١).
٦ ـ وجاء في الروايات : إن الشاعر إبراهيم بن عباس دخل على الامام الرضا عليهالسلام وأنشد قصيدته التي يقول في أولها :
أزال عزاء القلب بعد التجلد |
|
مصارع أولاد النبي محمد |
فبكى الامام عليهالسلام ، وبكى من في مجلسه عند إنشاد هذه القصيدة.
٧ ـ جاء في الصفحة «١٧٨» من كتاب « الشيعة والحاكمون » عند ذكر قصيدة دعبل التائية وإنشادها أمام الامام الرضا قوله :
« وبكى الامام الرضا حين أنشد دعبل القصيدة ، وبكت معه النسوة والأطفال. وما زال الشيعة يتلونها الى اليوم على المنابر ويبكون ... ».
أقول : إن قصيدة دعبل الخزاعي هذه بلغت «١٢٠» بيتاً ، وكل أبياتها شجية ، ومن أشجاها هذان البيتان :
سأبكيهم ما ذر في الأرض شارق |
|
ونادى مناد الخير للصلوات |
وما طلعت شمس وحان غروبها |
|
وبالليل أبكيهم وبالغدوات (٢) |
وقد عاش دعبل «٩٨» سنة وكان مجيئه الى مرو لزيارة الامام الرضا عن طريق البصرة سنة «١٩٨ هـ» ، وبقى فيها عند الامام الى سنة ٢٠٠ هـ وتوفي سنة «٢٤٦ هـ» بالطيب ، وهي بلدة بالقرب من الاهواز.
وأجد مناسباً هنا بأن أنقل بعض ما نظمه دعبل في رثاء الامام الشهيد عليهالسلام والنياحة عليه. فمن قصيدة له فيه :
__________________
(١) امالي الصدوق ١١٢ | ٤.
(٢) بحار الانوار ٤٥ : ٢٥٧.