١٤ ـ وفي الصفحة «٧٠٦» من نفس الموسوعة ذكر عن مثول الاسديين الآتيين من الكوفة بين يدي الحسين عليهالسلام في الطريق وإخباره بمقتل مسلم بن عقبيل ، ثم تقول : « فساد القوم ـ أنصار الحسين ومرافقيه ـ وجوم حزين لم يطل. ثم أعولت النساء وضج الجميع بالبكاء ، وكانت مناحة في العراء.
وحين خفت ضجة النياح أراد الحسين أن يرجع بآله ، فوثب عند ذلك بنو عقيل وهم يصيحون :
لا نرجع والله أبداً حتى ندرك ثارنا أو نذرق ما ذاق أخونا ونقتل بأجمعنا.
فنظر الحسين الى الأعرابيين اللذين نصحاه بالرجوع وقال في جد وأسى : لا خير في العيش بعد هؤلاء ، وأمن القدر على ما قاله بنو عقيل فلم يرجعوا بل قتلوا أجمعين ... ».
* * *