وأقمن على الحسين المناحة ثلاثاً ... » (١).
٣ ـ وصف السيد عبد العزيز سيد الأهل في مؤلفه : « زين العابدين علي بن الحسين عليهالسلام » كيفية وصول الامام عليهالسلام ومعه السبايا الى الشام وصعود الامام المنبر ليخطب في الناس ، ثم يقول : « وجعل علي بن الحسين يخطب ويفتخر بأهل بيته ويسميهم باسمائهم فرداً فرداً ، ويذكر فضائلهم وأياديهم على الملة والناس ، وما زال يقول ويطنب حتى بكى الناس وانتحبوا ، وتحركوا أو كادوا. فكان أيضاً أول انتحاب ... ».
٤ ـ جاء في « موسوعة آل النبي » المار ذكرها عند ترجمة الرباب بنت امرئ القيس بن عدي زوجة الامام الحسين التي توفيت سنة ٦٢ هـ ، والتي كانت ضمن أسرى ركب سبايا الحسين الى الكوفة وفي الشام والمدينة : « إنها ـ أي الرباب ـ قد أنشدت هذين البيتين عندما أخذت رأس الحسين وقبلته ووضعته في حجرها :
واحسينا فلا نسيت حسيناً |
|
أقصدته أسنة الأعداء |
غادروه بكربلاء صريعاً |
|
لا سقى الله جانبي كربلاء |
وكانت هذه السيدة الجليلة لا تهدأ ليلاً ولا نهاراً من البكاء على الحسين ولم تستظل تحت سقف حتى ماتت بعد سنة كاملة ... ».
٥ ـ وفي الجزء «١ : ١٤١» من « المجالس السنية » عند وصفه كيفية وصول السبايا الى درج باب المسجد الجامع ، في الشام ، قال المؤلف ما عبارته : « جاء شيخ وأخذ يشتم النساء والسبايا ، جابهه الامام زين العابدين بتعريف السبايا وبذكر بعض آيات القرآن الكريم ، وقال له : نحن هم الذين أشار اليهم القرآن ، فبكى الشيخ ورمى عمامته ، ثم رفع رأسه الى السماء وقال : اللهم أني أبرأ اليك من عدو آل محمد. ثم قال : هل لي من توبة؟ فقال له الامام : نعم إن تبت تاب عليك الله ،
__________________
(١) أعلام النساء ٢ : ٩٧.