والحمد لله ربّ العالمين ، وصَلّى الله عَلى سادة الخلق ، ومصَابيح الحقّ ، وكلمات الله التامات محمَّدٍ وآله الهداة الميامين.
وبعد فالبحث في المقام يقع في ناحيتين :
الاولى : في تحقيق مقدار تنجيز العلم الإجمالي ، ورفعه لموضوع قاعدة قبح العقاب بلا بيانٍ المنقَّحة كبروياً في مباحث البراءة.
الثانية : في شمول أدلّة الاصول للأطراف بعضاً أو كلاًّ ، ثبوتاً أو إثباتاً.
وبتعبيرٍ آخر : أنّ المبحوث عنه هنا هو أنّ المقدار الذي ثبت من تنجيز العلم الإجمالي وتبديله لِلّابيان بالبيان هل يوجب خروج أطرافه أو شيءٍ منها عن دائرة أدلّة الاصول ـ إمّا للقصور ثبوتاً ، أو للقصور في مقتضيات مقام الإثبات ـ أوْ لا؟