اللهِ ، ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ ، وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) [الزمر ٣٩ / ٢٣].
فقه الحياة أو الأحكام :
١ ـ القرآن الكريم كتاب محكم واضح بيّن فيما اشتمل عليه من حلال وحرام وحدود وأحكام.
٢ ـ الإيحاء إلى رجل من البشر ليؤدي رسالة الله إلى الناس أمر طبيعي منطقي ، ليس محل تعجب واستغراب ، وإنما هو موافق للحكمة والعقل والواقع.
٣ ـ ليست مقومات اختيار الأنبياء بحسب معايير الناس ومفاهيمهم كالمال والغنى والثروة والجاه والزعامة ، وإنما المعيار هو ما في علم الله جل وعز من كون النبي المصطفى هو الأهل الأكفاء الأجدر بتحمل أعباء الرسالة ، والأوفق لتحقيق المصلحة وتبليغ الوحي إلى الناس.
٤ ـ مهمة الرسول هي الإنذار والتبشير ، إنذار من عصاه بالنار ، وتبشير من أطاعه بالجنة. وله خصائص أخرى مثل ما أخبر النبي صلىاللهعليهوسلم في الصحاح عن نفسه أنه قال : «لي خمسة أسماء. أنا محمد وأحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب : أي آخر الأنبياء ، كما قال تعالى : (وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ) [الأحزاب ٣٣ / ٤٠].
٥ ـ لا يملك الضعيف أو الخاسر المفلس سوى الاتهام الرخيص الكاذب الذي لا فائدة منه ، لذا قال الكافرون : إن هذا أي الرسول صلىاللهعليهوسلم لساحر مبين ، أو إن هذا القرآن لسحر مبين ، بحسب القراءتين ، فوصف الكفار القرآن بكونه سحرا يدل كما قال الرازي على عظم محل القرآن عندهم ، وكونه معجزا ، وأنه تعذر عليهم فيه المعارضة ، فاحتاجوا إلى هذا الكلام الذي ذكروه في معرض الذم ، على