الإعراب :
(خَوْفاً وَطَمَعاً) مفعولان لأجله بتقدير حذف المضاف أي إرادة خوف وطمع ، أو حال من البرق أو من المخاطبين أي خائفين وطامعين.
(وَالَّذِينَ يَدْعُونَ الَّذِينَ) : اسم موصول ، و (يَدْعُونَ) : صلته ، وعائده محذوف أي يدعونهم ، كما حذف من قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) [الأعراف ٧ / ١٩٤] أي تدعونهم. (كَباسِطِ كَفَّيْهِ) الكاف : متعلقة بصفة مصدر محذوف ، أي الاستجابة كاستجابة باسط كفيه ، ويكون على هذا التقدير حرفا فيه ضمير انتقل إليه من : كائنة. ويجوز أن يجعل الكاف اسما ، أي الاستجابة مثل استجابة باسط كفّيه ، ولا يكون في الكاف ضمير. ويجوز الاستثناء من الفعل المصدر والظرف والحال. ولام (لِيَبْلُغَ فاهُ) متعلقة بباسط.
البلاغة :
يوجد طباق بين (خَوْفاً وَطَمَعاً) وبين (طَوْعاً وَكَرْهاً).
(إِلَّا كَباسِطِ كَفَّيْهِ ..) تشبيه تمثيلي ، شبه حال الكافرين في دعاء الأصنام بمن أراد أن يغترف الماء ليشربه بكف مبسوط. أو شبه عدم استجابة الأصنام لمن يدعونها بعدم استجابة الماء لباسط كفيه إليه من بعيد.
المفردات اللغوية :
(الْبَرْقَ) شرارة ضوئية تظهر في السماء بسبب تصادم الأجرام السماوية (خَوْفاً وَطَمَعاً) أي من أجل الإخافة من الصواعق ، والطمع في المطر ، وفيها مضاف محذوف ، أي إرادة خوف وطمع ، أو إخافة وإطماعا ، أو حال أي خائفين طامعين ، وإطلاق المصدر بمعنى المفعول أو الفاعل للمبالغة. ومعنى الخوف والطمع : أن وقوع الصواعق يخاف عند لمع البرق ، ويطمع في الغيث.
(السَّحابَ) الغيم المنسحب في الهواء (الثِّقالَ) بالمطر ، وهو جمع ثقيلة ، وإنما وصف به السحاب ، لأنه اسم جنس في معنى الجمع (الرَّعْدُ) الصوت المسموع خلال السحاب بسبب احتكاك الأجرام السماوية ، أي أنه ينشأ عن احتراق الهواء بالشرارة ظهور البرق ، الذي يحدث من تصادم سحابتين مختلفتي الشحنة الكهربائية ، ثم ينشأ عن تفريغ جزء من الهواء الذي يحدثه البرق احتكاك الهواء الذي يطرده البرق وظهور الرعد.
(الصَّواعِقَ) جمع صاعقة وهي التي تحدث بسبب الاحتكاك الكهربائي بين كهربة السحب