لِلَّهِ شُرَكاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِما لا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (٣٣) لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ (٣٤))
الإعراب :
(وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً) : جواب (لَوْ) محذوف ، أي لكان هذا القرآن. وما بعده جمل فعلية في موضع نصب ؛ لأنها صفة قرآن. وجاء (سُيِّرَتْ) و (قُطِّعَتْ) بلفظ التأنيث لتأنيث الجبال والأرض ، وجاء (كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) على التذكير ، لوجود الفصل الذي يتنزل منزلة إلحاق التأنيث.
(أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دارِهِمْ تَحُلُ) : إما للتأنيث ، أي قارعة تحل قريبا من دارهم ، وهي جملة فعلية في موضع رفع صفة : قارعة ، وتقديره : قارعة حالة ، وإما للخطاب ، أي أو تحل أنت قريبا من دارهم ، وهو معطوف على خبر (وَلا يَزالُ) أي : ولا يزال الكافرون تصيبهم بصنيعهم قارعة ، أو حالا أنت قريبا من دارهم.
البلاغة :
(كَذلِكَ أَرْسَلْناكَ) : تشبيه مرسل مجمل.
المفردات اللغوية :
(كَذلِكَ) أي مثل ذلك وهو إرسال الرسل ، أي كما أرسلنا الأنبياء قبلك أرسلناك (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِها) مضت وتقدمتها أمم (لِتَتْلُوَا) تقرأ (الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) أي القرآن (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ) حيث قالوا لما أمروا بالسجود له : وما الرحمن؟ أي وهم يجحدون ببليغ الرحمة ، فلم يشكروا نعمه (قُلْ) لهم يا محمد (لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) لا مستحق للعبادة سواه (عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ) في نصرتي عليكم (وَإِلَيْهِ مَتابِ) مرجعي ومرجعكم.
(سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ) أي نقلت عن أماكنها (أَوْ قُطِّعَتْ) شققت فجعلت عيونا وأنهارا ، أو تصدعت من خشية الله عند قراءته (أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) بأن يحيوا لما آمنوا (بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ