٧ ـ لم يعرف لوط وآله أن الضيوف ملائكة ، كما لم يكن إبراهيم قد عرفهم. وقيل : كانوا شبابا ، ورأى جمالا ، فخاف عليهم من فتنة قومه ، فهذا هو الإنكار في قوله (قَوْمٌ مُنْكَرُونَ).
٨ ـ ليس محمودا إطالة المكث أو النظر إلى آثار القوم الذين دمرهم الله ، ويسن الإسراع حين المرور في تلك الديار ؛ لأنها أماكن غضب ولعنة.
٩ ـ نهى الله تعالى لوطا وأتباعه عن الالتفات أثناء نزول العذاب بقوم لوط ، حتى لا تأخذهم الشفقة عليهم ، وليجدّوا في السير ، ويتباعدوا عن القرية قبل أن يفاجئهم الصبح.
١٠ ـ كان تصميم قوم لوط على ارتكاب الفاحشة مع هؤلاء الضيوف دليلا ماديا آخر على فحشهم وكفرهم وضلالهم.
١١ ـ قول لوط عليهالسلام : (هؤُلاءِ بَناتِي إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ) سواء كنّ بناته الصلبيات أو نساء قومه : إرشاد إلى الشيء المباح غير الحرام ، أي فتزوجوهن ولا تركنوا إلى الحرام. ويكفر من فهم غير ذلك ؛ لأن الزنى حرام في كل الملل والأديان ، ولا يقره نبي قط ولو للضرورة.
١٢ ـ قوله تعالى : (لَعَمْرُكَ) : قال القاضي عياض وابن العربي فيه : أجمع أهل التفسير في هذا : أنه قسم من الله جل جلاله بمدة حياة محمد صلىاللهعليهوسلم ، تشريفا له ، وأن قومه من قريش في سكرتهم أي في ضلالتهم يعمهون وفي حيرتهم يترددون.
ويحتمل أن يرجع ذلك إلى قوم لوط ، أنهم كانوا في سكرتهم يعمهون ، وأن الملائكة قالت له (لَعَمْرُكَ ..).
ويكره لدى كثير من العلماء أن يقول الإنسان : لعمري ؛ لأن معناه :