الكفر بها ، وعدم القيام بشكرها ، وإعداد أبواب جهنم للكفار خالدين فيها ، وإعداد جنات عدن للمتقين الذين أحسنوا العمل في الدنيا. وأبانت فضل الله سبحانه بإرسال الرسل في كل الأمم ، وحصرت مهمتهم الموحدة بالأمر بعبادة الله واجتناب الطاغوت.
وأبانت السورة مهمة خطيرة للأنبياء في عالم القيامة وهي الشهادة على الأمم بإبلاغهم الدعوة الحقة إلى دين الله ، وعدم الإذن للكافرين في الكلام ، ورفض قبول أعذارهم.
ثم ذكر تعالى أجمع آية في القرآن وهي قوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ ..) [٩٠] وأعقبها بالأمر بالوفاء بالعهود والوعود ، وتحريم نقضها ، وتعظيم شروطها وبنودها ، وعدم اتخاذ الأيمان الداخلة في العهود والمواثيق وسيلة للخداع والمكر.
ثم أمر الله تعالى بالاستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرآن ، والتصريح بانعدام سلطانه وتأثيره على المؤمنين المتقين المتوكلين على ربهم ، وبيان أن سلطانه على المشركين.
وأوضح سبحانه أن هذا القرآن نزل به روح القدس على قلب النبي صلىاللهعليهوسلم ، فهو كلام الله ، لا كلام بشر عربي أو أعجمي.
وفي السورة ضرب الأمثال لإثبات التوحيد ودحض الشرك والأنداد من دون الله والكفر بأنعم الله ، ورفع الحرج عمن نطق بالكفر كرها ، وقلبه مطمئن بالإيمان ، وإعطاء كل نفس حق الدفاع عن نفسها يوم القيامة ، وجزاء كل إنسان بما عمل.
وفي أواخر السورة عقب الحديث عن الأنعام بيان ما حرمه الله منها ، وزجر