على أن الذنوب هي أسباب الدمار والهلاك لا غير ، وأن الله عالم بها ، ومعاقب عليها.
وكل ما ذكر حثّ للعقلاء على العمل الصالح النافع في الدنيا والآخرة ، ودفع إلى الجد وعدم الكسل.
فقه الحياة أو الأحكام :
دلت الآيات على ما يأتي :
١ ـ إن اختلاف الليل والنهار بالزيادة والنقص ، وتعاقبهما ، وضوء النهار وظلمة الليل ، دليل على وحدانية الله تعالى ووجوده وكمال علمه وقدرته.
٢ ـ ودورة الليل والنهار تعرفنا بعدد السنوات والأشهر والأيام المتماثلة ، وتعلمنا حساب المدة المكونة من طوائف ومجموعات ، كالسنة المكونة من اثني عشر شهرا ، والشهر من ثلاثين يوما ، واليوم من أربع وعشرين ساعة.
٣ ـ النهار وقت مناسب للعمل والحركة والتقلب في الأرض لكسب المعايش وتحصيل الأرزاق.
٤ ـ كل إنسان معلّق بعمله ، وعمله مختص به ولازم له ، خيرا أو شرا.
٥ ـ إن كتاب الإنسان وسجله الذي يلقاه أمامه يوم القيامة حافل بكل ما قدم وما أخر. وكفى بالإنسان محاسبا لنفسه. قال الحسن البصري : يقرأ الإنسان كتابه أمّيا كان أو غير أمّي.
٦ ـ كل أحد إنما يحاسب عن نفسه لا عن غيره ، فمن اهتدى فثواب اهتدائه له ، ومن ضلّ فعقاب كفره عليه.
٧ ـ إقرار مبدأ المسؤولية الشخصية عدلا من الله ورحمة بعباده ، فلا يحمل