٢٠ ـ الوفاء بالعهد : (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ).
٢١ ـ إيفاء الكيل : (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ).
٢٢ ـ الوزن بالعدل : (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ).
٢٣ ـ عدم اتباع الظن : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ).
٢٤ ـ تحريم التكبر والخيلاء : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً).
٢٥ ـ تحريم الشرك : (وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ).
التفسير والبيان :
هذا هو النوع الخامس من الطاعات المذكورة في هذه الآيات التي تبين دعائم المجتمع الإسلامي (١) ، وهو تحريم وأد البنات ، فبعد أن بيّن تعالى كيفية البر بالوالدين ، بيّن كيفية البر بالأولاد.
والمعنى : ولا تقتلوا بناتكم خوف الفقر أو العار ، فنحن نرزقهم لا أنتم ، ونرزقكم أيضا ، إن قتلهم خوف الفقر أو العار كان إثما وذنبا عظيما ، وخطأ جسيما. وقدم الإخبار برزق الأولاد هنا ؛ لأنه خاطب الموسرين منهم وذكر الاهتمام برزقهم ، وقدم الإخبار برزق الآباء في سورة الأنعام (نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ) [١٥١] لأنه خاطب الفقراء ، ونهاهم عن قتلهم من فقر ، فالأرزاق للآباء والأولاد بيد الله ، وقتل الأولاد خوف الفقر من سوء الظن بالله ، وإن كان خوف العار ، والغيرة على البنات ، فهو سعي في تخريب العالم.
والآية دالة على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالد بولده ؛ لأنه نهى عن قتل الأولاد ، كما أوصى الآباء بالأولاد في الميراث. وكان أهل الجاهلية لا يورثون
__________________
(١) والأنواع الأربعة السابقة : هي الأمر بالتوحيد ، والاشتغال بعبادة الله تعالى دون غيره ، والأمر ببر الوالدين ، وإيتاء القريب والمسكين وابن السبيل حقه دون بخل ولا تبذير. وحق الوالدين خمسة أشياء : عدم التأفيف ، وعدم الانتهار بكلام زاجر ، والقول الكريم الطيب ، والمبالغة في التواضع ، والدعاء لهما بالرحمة.