ولم يأخذ الحنفية بالقيافة متمسكين بإلغاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الشبه في حديث اللعان.
٨ ـ يسأل كل واحد من السمع والبصر والفؤاد عما اكتسب ، فالفؤاد يسأل عما افتكر فيه الإنسان واعتقده ، والسمع والبصر عما رأى من ذلك وسمع.
٩ ـ النهي عن الخيلاء وتحريمه ، والأمر بالتواضع والحض عليه. وذكر القرطبي أن إقبال الإنسان على الصيد ونحوه ترفعا دون حاجة إليه داخل في هذه الآية ، وفيه تعذيب الحيوان.
١٠ ـ استدل العلماء بهذه الآية : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) على ذم الرقص وتعاطيه ، قال الإمام أبو الوفاء بن عقيل : قد نص القرآن على النهي عن الرقص ، فقال : (وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) وذمّ المختال. والرقص أشد المرح والبطر. قال القرطبي : أو لسنا الذين قسنا النبيذ على الخمر لاتفاقهما في الإطراب والسكر ، فما بالنا لا نقيس القضيب وتلحين الشّعر معه على الطّنبور والمزمار والطبل لاجتماعهما (١).
١١ ـ هذه الآداب والقصص والأحكام التي تضمنتها الآيات المتقدمة التي نزل بها جبريل تقتضيها حكمة الله عزوجل في عباده ، وخلقها لهم من محاسن الأخلاق والحكمة وقوانين المعاني المحكمة والأفعال الفاضلة.
__________________
(١) تفسير القرطبي : ١٠ / ٢٦٣