متى تأتهم مِن حافَةٍ تلقَ سَيّداً |
|
غلاماً مُبيناً عنده السَّرْوُ أو كَهلا |
أي من أجل حاجة وتحيّف سنة ، أو من شِق وعُرض ، أو من أي ناحية أتيتهم ، لم تعدم سيّداً لأن كلّهم ساداتٌ. ويقال : أعطيته من حافة المتاع : أي من شِقّه وعُرضه. وحاف عليه حَيْفاً. وتقول : من كان فيه الجَنَفُ والحَيْف حقّ له الشَّنْفُ والسّيْف.
حيق ـ حاق به المكر السيء حَيْقاً ، والمَكْرُ حَائِقٌ بأهله ، وتقول : الماكر لو بال أمره ذائق ومكرُهُ به حائق وهو أحمقُ مائق.
حيك ـ حاك الثوبَ يحيكه ويحوكه.
ومن المجاز : حاك في مشيته إذا حرّك منكبيه ، مشية الأفحَج وهو عيبٌ فيه ومدحٌ في المرأة ، لدلالته على اللَّفَفِ. يقال : امرأة حَيّاكة ؛ قال :
حَيّاكَة تَمشِي بعُلْطَتَينِ
وضربه بالسيف فما حاك فيه وما أحاك إذا لم يعمل فيه ، وكلّمه فما حاك فيه كلامه ، وفلان لا يَحيك فيه النصح ولا يُحيك ، وما حاك في صدري منه شيءٌ وما حَكّ.
حيل ـ له من الضّأن ثَلّه ومن المَعْزِ حَيْلَه ، وهي الجماعة الكثيرة.
حين ـ حان حِينُهُ : جاء وقته ، وحان لك أن تقوم ، وهو يتحيّن طعام الناس ، ويأكل الحَيْنَة والحِينَة والحين أي الأكلة في وقت مخصوص ، وقد حيّنوا ضيوفهم وأحانوهم ؛ قال :
ولا عيبَ فيكم غيرَ أنّ ضيوفَكُم |
|
تُحَانُ وحِين الضّيف إحدى العظائمِ |
وحان فلان ، وهو حائن ، والخائن حائن ، والدَّين حَيْنٌ أي هلاك ، ونزلت به كائنة حائنة أي فيها حَيْنُه.
حيي ـ أحياه الله فحَيِيَ وحيَّ ، وحَيُوا بخير وحيُّوا ، وهو حَيٌ من الأحياء. ولا حَيّ لي ينفعني أي لا أحد ، وما بالدار حيٌ. وناقة مُحْيٍ ومُحِييَة : لا يموت لها ولد ، خلاف مميت ومميتة. واستحييتُ أسيري : تركته حيّاً. وفي الحديث : «اقتلوا المشركين واستحيوا شرخهم». ومررت بحيّ من أحياء العرب. وحيّاه الله ، وأكرمك الله بتحيّته وبتحاياه. وبي شوق إلى مُحيّاك. وتحايا القومُ ، وحايا بعضهم بعضاً. وحكم المكاتبة حكم المُحاياة. وحَيِيتُ منه أحيا حياءً ، واستحييته ، واستحييتُ منه ، واستحيت ، وأنا أستحي منه ، وهو رجل حَيِيّ ، وهو أحيَا من مخدّرة ؛ قالت ليلى :
وأحْيَا حَيَاءً من فتاةٍ حَيِيّةٍ |
|
وأشجَع من لَيثٍ بخفّانَ خادِرِ |
وحيَ على الغداء : أقبِلْ وعَجّلْ ؛ قال ابن أحمر :
أنشأتُ أسأله ما بالُ رفقتِه |
|
فقال حيَ فإن الرَّكبَ قد ذَهَبَا |
وأرض مَحْياة ومَحواة : كثيرة الحيّات.
ومن المجاز : أتيتُ الأرض فأحييتُها أي وجدتُها حيّة النبات مخصبة. ووقع في الأرض الحيا وهو المطر ، وأحيا القومُ : أخصبوا ، وحَيِيَتْ أرضهم ، وأحيا أرضاً ميتة. وأحييتُ النار وحاييتُها : نفختُ فيها حتى تحيا ، وطلبت حياة النار بالنفخ ؛ قال :
حَيَاة النّارِ للمُتَنَوّر
ويقول الرجل لصاحبه : كيف الحي ، كما يقول كيف الأهل ، يريد امرأته. وسترتْ حَياءها. وهو حيّة الوادي : للحامي حوزته ، وهم حيّات الأرض : لدواهيها وفرسانها ، وهو حيّة ذكر : للشهم. ورأسه رأس حيّة : للذكي المتوقّد ، وأكلت حَيّاتُنا حَيّاتِكم إذا قتلت فرسانُهم فرسانَهم. وسقاك الله دم الحيّات أي أهلكك ؛ وقال أبو النجم يصف نهراً :
إذا أرادوا رَفعَهنّ انفَجَرَا |
|
بذي حَبَابٍ يَستَحي أن يُسْكَرَا |
أي لا يُقْدَر على سَكْره بالحجارة يمتنع من ذلك.