خبر ـ خَبَرْتُ الرجل واختبرتُه خُبراً وخِبرة ، «ووجدتُ النّاس اخبُرْ تقلِه». وما لي به خُبْر أي علم ، ومن أين خَبِرْتَ هذا بالكسر ، وأنا به خبير. واستخبرته عن كذا فأخبرني به وخبّرني. وخرج يتخبّر الأخبار : يتتبّعها. وأعطاه خِبرَتَه أي نصيبَه. «ونهَى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن المخابرة». وهي المزارعة. ومشوا في الخَبَارِ والخَبراء وهي أرض رخوة فيها جِحَرة. وفي مثل : «من تجنّب الخَبار أمن العِثار».
ومن المجاز : تُخبر عن مجهوله مَرْآته.
خبز ـ خبزتُ القوم وتمرتهم : أطعمتهم الخبز والتمر ، وأطعمني خُبْزَة وخُبْزَةَ مَلّةٍ أي طلمة.
ومن المجاز : خبطني برجله وخبزني ، وتخبّطني وتخبّزَني. والخُلّة خبز الإبل والحمض فاكهتها.
خبص ـ اقلب الخَبيصَ بالمِخْبَصَةِ ، واختَبَصوا : أكلوه. واختبص ضيفُهم : طلبه.
خبط ـ خبط البعير بيده الأرض : ضربها ضرباً شديداً وتخبّطها. وتخَبّطْتُ الشيءَ : توطأته. وخَبَطَ الورق ، وعلف دابتَه الخَبَطَ. وحوض خَبيط : خبطته الإبل فهدمته ؛ قال ذو الرُّمّة :
ومستَقوسٍ قد ثلمَ السيلُ جَدرَه |
|
شبيهٍ بأعضاد الخَبيط المهدَّمِ |
ومن المجاز : خبط القومَ بسيفه. وبات يخبِط الظَّلماء. وما أدري أيّ خابطِ اللّيلِ هو. وهو خابطُ عشوةٍ للجاهلِ. وخبطه الشيطان وتخبّطه : مسّه فخبّله ، وبه خَبْطَةٌ من مسٍّ وخُبَاطٌ. ورجلٌ مخبوطٌ : مزكوم. وبه خَبْطَة. وخَبَطت فلاناً واختبطته : سألته بغير وسيلة ؛ قال زهير :
ولَيسَ مانعُ ذي قُرْبَى وَلا رَحِمٍ |
|
يوْماً ولا مُعدماً من خابِطٍ وَرَقَا |
أي ولا معدماً خابطاً ورقاً فأدخَل مِنْ لتأكيد النفي. وخبط في قومه بخير إذا نفعهم ؛ قال عمرو بن شَأسٍ يخاطب الملك :
وفي كلّ حيّ قد خَبَطتَ بنعمَةٍ |
|
فَحُقّ لشأسٍ من نَداكَ ذَنُوبُ |
وتخبّطت البلاد واختبطت إذا وقعت فيها الفتن والغارات. وما له خابط ولا ناطح أي بعير ولا ثور ، لمن لا شيء له.
خبل ـ خَبَلَه خَبْلاً وخَبّلَه واختَبَله : أفسدَه فخَبِل خَبْلاً وخبَالاً ؛ قال :
أرَى المالَ أفْياءَ الظّلالِ فتَارَةً |
|
يؤوبُ وأخرى يخبِلُ المالَ خابِلُهْ |
وبه خَبْلٌ وخَبَلٌ وخبول : جنون وفساد في عقله. وخَبَلته الجنُّ وخبّلته ، ومسّه الخابل أي الجنيّ. ورجل مخبول ومخبَّل ، وخبّله الحبّ ، واختبلته فلانة ، وعاشق مختبَل. وبه خَبَل : فساد عضو من داء أو قطع. وفلان خَبالٌ على أهله. وبلاه الله بطينة الخَبَال ورَدْغَة الخَبَال ، وهي ما يخوضونَه من صديد أهل النار. وخَبَلْتُ يده إذا أشللتَها ؛ قال أوس :
أبني لُبَيْنى لَستُمُ بِيَدٍ |
|
إلّا يَداً مَخْبُولَةَ العَضُدِ |
وهم يطلبون بني فلان بدماء وخَبْل وهو قطع الأيدي والأرجل. وأصاب الناسَ خَبْلٌ أي فتنة من قتل وجراح. ودهرٌ خَبِلٌ : ملتوٍ على أهله فاسد ؛ قال أبو النجم :
لما رأيتُ الدّهْرَ جَمّاً خَبَلُهْ |
|
أخطَل والدّهرُ كثيرٌ خَطَلُهْ |
خبن ـ خَبَنْتُ الثوبَ إذا رفعتَ ذُلْذُلَه فخطته. ورفع الشيءَ في خُبْنَتِه وهي الذلذل المرفوع. وكُلْ ولا تتخذ خُبْنَةً وهي ما عزلته في الإبط والكم.
خبو ـ خَبَتِ النار خُبُوّاً وخَبْواً ، وهم من أهل الخِباء ، ونشأت في أخبيتهم وتربيت بين أحويتهم ؛ وتخبّيت خباءً واستخبيته : نصبته واتخذته.
ومن المجاز : خَبَتْ حدّةُ النّاقة ، وخبا لهبُه إذا سكن فور غضبه. والحَبّ في خبائه وهو غشاؤه من السنبلة.
ختر ـ هو خَتّارٌ ، وهو من أهل الخَتْرِ وهو أقبح الغدر. وعن بعضهم : لن تمدّ لنا شبراً من غَدْر إلّا مددنا لك باعاً من خَتْر. وقال السموأل الوفيّ للحارث بن ظالم حين قال له : إنّي قاتل ابنك : أنت وذاك ، فأمّا الخَتْرُ فلن أتلَبّسَ به.