بَليدٌ لم يخِطْ حَرْفاً بِعَنْسٍ |
|
ولكنْ كانَ يَختاطُ الخِفَاءَ |
خيف ـ فرس أخيفُ : إحدى عينيه زرقاء والأخرى كَحلاء. ونزلوا بالخَيْف وهو المكان المرتفِع. وأخافوا وأُخِيفُوا : نزلوا بخيف منى ؛ قال الذّبياني :
من صَوْت حِرْمِيّةٍ قالتْ لجارَتها |
|
هل في مُخيفكُمُ من يَشتري أدَمَا |
ومن المجاز : هؤلاء أخيافٌ أي مختلفون. وخيّفتْ بأولادها : جاءت بهم أخيافاً ، وهم بنو الأخْياف. وأشياء مُخَيَّفَةٌ إذا كانت ضروباً مختلفة. وخُيِّفَ المال بينهم : وُزّع. وخُيّفت العُمُور بين الأسنان : فُرّقت.
وأرْكَبُ في الرّوْعِ خَيْفانَةً
أي جرادة ، أراد فرسه.
خيل ـ فيه خُيلاءُ ومَخيلَة. وهو يمشي الخُيَلاء. وإيّاك والمَخِيلَةَ وإسْبالَ الإزَار. واختال في مشيته وتخيّل ؛ قال بِشر :
بصَادِقَةِ الهَوَاجرِ ذاتِ لَوْثٍ |
|
مُضَبَّرَةٍ تَخَيَّلُ في سُرَاهَا |
وخايله : فاخره. وتخايلوا : تفاخروا ؛ قال الطّرمّاح :
إذا ذهبَ التّخايلُ والتّبَاهي |
|
لَقيتَ سُيُوفَنَا جُنَنَ الجُنَاةِ |
وخِلتُه كريماً مَخِيلةً. وأخطأتْ في فلان مخِيلتي أي ظَنّي. ورأيتُ في السماء مَخِيلَةً وهي السّحابة تخالُها ماطرَةً لرَعدها وبَرْقِها ، ورأيتُ فيها مخائِل. والسماء مُخيلة للمطر : متهيّئة له ، وقد أخالَتِ السماء وخَيّلت وتخَيّلَت وخايلت. وسحابة مُخايلة : إذا رأيتَها خِلتَها ماطرة. وأخالَ فيه الخَيرَ ، وتخَيّل فيه الخير : رأى مخيلَتَه. وأخال عليه الشيءُ : اشتبه وأشكل. يقال : لا يُخيل ذاك على أحد ؛ قال :
الحَقّ أبلَجُ لا يُخيلُ سَبيلهُ |
|
والحَقّ يعرِفُه ذوو الألبابِ |
وخُيّل إليه أنّه دابّة فإذا هو إنسان. وتَخَيّل إليه. وافعل ذلك على ما خيّلتَ أي على ما أرَتْك نفسُك وشبّهتْ وأوهمتْ ؛ قال :
إنّا ذَمَمْنَا على ما خَيّلَتْ |
|
سعدَ بنَ زَيْدٍ وعَمْرَو بنَ تميم |
وفلان يمضي على المُخَيَّل أي على ما خَيّلت. وتخيّل الشيءُ : تَلَوّن ؛ قال :
كَأبي براقشَ كلّ لوْ |
|
نٍ لَوْنُهُ يَتَخَيّلُ |
وتخيّل الخَرْقُ بالسَّفْر وهو ما يُريهم من تلوّنه بالآل ؛ قال ابن مقبل :
فَكَلِّفْ حَزَازَ النّفْسِ ذاتَ بُرَايَةٍ |
|
إذا الخرْقُ بالعِيسِ العِتاقِ تَخَيَّلا |
وخَيّل علينا فلان : أدخل علينا التهمة. وتخيّل علينا : تفرّس فينا الخير. تقول : تخيّلْ على أخيك ولا تُخَيِّل عليه. وخيّلتْ فلانةُ في المنام ، وتخيّلَ لي خَيالُها ؛ قال ذو الرّمّة :
ألا خَيّلَتْ مَيٌّ وقد نامَ ذو الكَرَى |
|
فما نَفّرَ التّهويمَ إلّا سَلامُها |
وظهر خيالُه في المرآة. ونصب خيالاً في مزرعته وهو الفزّاعة. وعن الشّعْبيّ «وجدتُ رجال هذا الزمان خَيالات». وهؤلاء خَيّالة أي أصحاب خيْل. وكم عنده من خَيّالة ورَجّالة.
ومن المجاز : قول القطاميّ :
ألمحَةً من سَنا بَرْقٍ رَأى بَصَري |
|
أمْ وَجهَ عاليَةَ اخْتالَتْ بهِ الكِلَلُ |
أي تَزَيّنَتْ به وافتخرَتْ ؛ وقال رؤبة :
بَقْطَعْنَ خَيْلانَ الفَلا تَبَوُّعا
أي علاماته.
خيم ـ خَيّم بمكان كذا ، وتَخَيّم ؛ قال زهير :
فلَمّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقاً جِمَامُهُ |
|
وَضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ |
وضربوا الخِيام والخَيْم والخِيَمَ. وهو كريم الخِيم. وخَام عن الحرب.
ومن المجاز : خيّمتِ البقر : أقامت في مَرابضِها لا تبرح. وتخَيّمتِ الريح في الثوب والبيت : بقِيت فيه. وخَيّمْتُها أنا إذا غَطّيتَ الطّيبَ بالثوب حتى تَعْبَقَ فيه ريحُه.