ومُرَهَّق النّيرانِ يُحمَدُ في ال |
|
لأواء غَير مُلَعَّنِ القِدْرِ |
وقال ابن هرمة :
خيرُ الرّجالِ المُرَهَّقُونَ كَما |
|
خيرُ تلاعِ البلادِ أكْلَؤها |
ومن المجاز : رهِقَه الدَّين ، ورهِقتْه الصّلاة ، وأرهَقوا الصّلاة : أخَّروها إلى آخر وقتها حتى تكاد تفوت. وقد أتينا البلد في العُصَيرِ المُرْهَقة. وقد أرهقكم اللّيل فأسرعوا. وصلّى الظُّهر مُراهِقاً : مدانياً للفوات. وكان سعد إذا دخلَ مكّة مراهقاً خرج إلى عرفة قبل أن يطوف.
رهل ـ فيه رَهَلٌ : رَخاوة في انتفاخ. وأصبح فلان مهبَّجاً مُرَهَّلاً : قد انتفخت محاجره من كثرة النّوم وقد رهّله النّوْمُ.
رهم ـ أرهمتِ السّماءُ : جاءت بالرِّهام والرِّهَم ، ووقعتْ رِهْمة : مطرة ليّنة صغيرة القطر. وروضة مرهومة ؛ قال ذو الرّمّة :
أوْ نَفحَةٌ من أعالي حَنْوَةٍ مَعَجَتْ |
|
فيها الصَّبا مَوهِناً والرّوْضُ مَرْهُومُ |
وقد رُهِمَتِ الأرضُ. وتقول : مراهم الغوادي مراهم البوادي. ونزلنا بفلان فكنّا في أرهم جانبيه : في أخصبهما.
رهن ـ قبض الرَّهْن والرُّهون والرِّهان والرُّهُن ، واسترهنني فرهَنتُه ضيعتي ، ورهنتها عنده ، ورهنتها إيّاه فارتهنها مني ، وراهَنتُه على كذا رِهاناً ومراهنة ، وتراهَنَا عليه إذا تواضعا الرُّهون ، وسبق يوم الرِّهان.
ومن المجاز : جاءا فرَسَيْ رِهان : متساويين. وإنّي لك رَهْنٌ بكذا ورهينَةٌ به أي أنا ضامنٌ له ؛ وأنشد أبو زيد :
إنّي ودلْويَّ لها وصاحبي |
|
وحوْضَها الأفيَحَ ذا النَّضَائِبِ |
رَهْنٌ لها بالرِّيّ غيرِ الكاذِبِ |
وقال :
إنّ كَفّي لكِ رَهْنٌ بالرّضَا
ورِجله رهينة أي مقيَّدة ؛ قال السّمهريّ بن أسد العُكليّ :
لقد طرَقَتْ لَيلى ورِجْلي رَهينَة |
|
فَما رَاعني في السّجنِ إلّا سَلامها |
وفلان رَهْنٌ بكذا ورهين ورَهينة ، ومرتَهَن به : مأخوذٌ به (كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ) (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ). والإنسان رَهْنُ عمله. والخلق رهائن الموت ؛ قال :
أبَعْدَ الذي بالنَّعفِ نَعْفِ كُوَيْكِبٍ |
|
رَهينَة رَمسٍ ذي تُرَابٍ وجَندَلِ |
ورهَنَ يدَه المنيَّةَ إذا استماتَ ؛ قال الأخطل :
ولقد رَهنتُ يَدي المَنيّةَ مُعلِماً |
|
وحَمَلتُ حينَ تَوَاكَلَ الحُمّالُ |
ونعمة الله راهنة : دائمة. وهذا الشيء راهن لك : معدّ. وطعام راهن ، وكأس راهنة : دائمة لا تنقطع ، وأرهن لضيفِه الطعامَ والشراب : أدامهما. ورهن بالمكان : ثبت وأقام. وأرهنَ الميتَ القبرَ ضمّنه إيّاه وألزمَه.
رهو ـ (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) : ساكناً كما هو ، وعيشٌ راهٍ : ساكن. وقيل جَوْبَة بين ماءين قائمين. والرَّهْوُ ما اطمأنّ من الأرض وارتفع ما حوله. ومرّ بأعرابيّ فالج فقال : سبحان الله رَهْوٌ بين سَنامين ، والرَّهوةُ مثله. ويقال : طلعَ رَهْواً ورَهْوة وهو نحو التلّ ؛ قال ذو الرّمّة :
يُجَلّي كمَا جَلّى على رَأسِ رَهْوَةٍ |
|
منَ الطّيرِ أقنى يَنفضُ الطَّلَّ أزْرَقُ |
وجاءت الخيل رَهْواً : متتابعة. وأتاه بالشيء رَهْواً سهواً أي عفواً سهلاً لا احتباس فيه ؛ قال :
يَمشينَ رَهْواً فلا الأعْجازُ خاذِلَةٌ |
|
وَلا الصُّدورُ على الأعجازِ تَتّكِلُ |
ريب ـ (لا رَيْبَ فِيهِ). ورابني منك كذا وأرابني. وفلان مُريب. وهذا أمرٌ مُريب ، وهو ذو رِيبةٍ ورِيَب. وارتبتُ به واستربت وتريّبت ؛ قال العجّاج يصف ثوراً :
وَاستَمَعَ الأصْوَاتَ أوْ تَرَيَّبَا
وأصابه رَيْبُ المنون. ولا تَرِبْه بشيءٍ : لا تفعل به ما يَشُكّ له في الأمن والسّلامة.