ريث ـ راثَ عليَّ خبرك ، وفي مثل : «ربَّ عجلة تعقب رَيْثاً». واسْتَرَثْتُهُ : استبطأته ؛ قال :
فشَمَّرَ أرْوَعَ لا عاجِزاً |
|
جَباناً ولا مُستراثاً خَذُولا |
وما فلان بمستراث النُّصرة. وتقول : قد استغثته فما استرثته. وهو رائث وريِّثٌ ، وما ريَّثَك وما بطأ بك. ورجل مُريَّث العينين : بطيء النّظر. وما قعدتُ لفلان إلّا ريثما قال كذا. وما يستمع لموعظتي إلّا رَيْثَ أتكلّم ؛ قال الرّاعي :
فقلتُ ما أنا مِمّن لا يُوَاصِلُني |
|
وما ثَوَائيَ إلّا رَيْثَ أرْتحِلُ |
ريد ـ جبل ذو حُيود وذو رُيود وهي حروف ناتئة في أعراضه. وبدا رَيْدٌ من الجبل. وريح رَيْدة ورادَةٌ ورَيْدانَةٌ : ليّنة.
ريش ـ سهمٌ مَريش ومُريَّش. وقد راشه يَريشه ، وريَّشت السّهمَ ثلاثَ رِيشات.
ومن المجاز : رِشْتُ فلاناً : قوّيتُ جناحه بالإحسان إليه فارتاش وتريّش ؛ قال :
فرِشْني بخَيرٍ طالَ ما قد بَرَيْتَني |
|
فخَيرُ الموَالي مَن يَرِيشُ وَلا يَبري |
وقال :
إذا كُنتَ مُختارَ الرّجَالِ لنَفْعِهِمْ |
|
فرِشْ وَاصْطَنعْ عندَ الذينَ بهم تَرْمي |
وقال النّابغة :
كم قد أحَلّ بدارِ الفقرِ بعد غِنًى |
|
قَوْماً وكم رَاشَ قوْماً بعدَ إقتَارِ |
يَرِيشُ قَوْماً ويَبرِي آخرِينَ بهِمْ |
|
لِلّهِ مِن رَائِشٍ عمرو وَمِنْ بارِ |
وقال القطاميّ :
وراشَتِ الرّيحُ بالبُهمَى أشاعرَهُ |
|
فآضَ كالمَسَدِ المَفتولِ إحْنَاقَا |
أي غرزتْ فيها السّفا ؛ وقال ذو الرّمّة :
ألا هَلْ ترَى أظعانَ مَيّ كأنّها |
|
ذُرَى أثأبٍ رَاشَ الغُصُونَ شَكيرُها |
وقال أيضاً :
أفانين مَكتُوب لها دُونَ حَقّها |
|
إذا حملُها رَاشَ الحجاجينِ بالثُّكْلِ |
أي مكتوب لها الثُّكل دون تمام الحمل ، وجعل الله اللّباس ريشاً : زينة وجمالاً (قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً) مستعار من الرّيش الذي هو كُسْوَةٌ وزينَةٌ للطائر ؛ قال جرير :
فَرِيشي منكُمُ وهوَايَ مَعكُم |
|
وإن كانَتْ زِيارَتُكُمْ لِمَامَا |
«ولعنَ اللهُ الرّاشِيَ والمرتَشِيَ والرّائشَ». وهو المتوسّط الذي يريشُ هذا من مال هذا. وفلان له رِياش : لباس وحُسن حالٍ وشارة. واشترى عليّ كرّم الله تعالى وجهه قميصاً بثلاثة دراهم فقال : الحمد لله الذي هذا من رياشه. وأجاز النّعمان النابغة بمائة من عصافيره بريشها : برحالها. وقيل كانت الملوك يجعلون في أسنمتها ريشاً ليُعلم أنّها حِباء ملكٍ. وبُردٌ مُريَّش كقولهم : مُسهَّم ؛ قال الأعشى :
يَرْكُضْنَ كُلَّ عَشِيّةٍ |
|
عَصْبَ المرَيَّشِ والمَرَاجِلْ |
ويقال للنّاقة : إنّها لمريَّشة اللّحم مرهفة السّنام : يراد خفّة اللّحم وقلّته من الهزال من قولهم : أخفّ من ريشة وهو من المجاز اللّطيف المسلك. وقالوا : راشه السّقم : أضعفه. ورمحٌ راشٌ : خوّار وهو فَعْلٌ أو فاعل كشاكٍ.
ريط ـ خرجتْ تسحب رَيْطتها وهي ملاءة ليست بذات لِفْقَين ، وقيل كلّ ثوب رقيق ليّن : رَيْطة ، وهنّ يسحبن الرَّيْط والرِّياط ورَيْطاتِ الخزّ والقصَب.
ومن المجاز : خرج مشتملاً برَيْطةِ الظّلْماء. وهو يَجُرّ رياطَ الحمد ؛ قال :
يجرّ رِياطَ الحَمدِ في دارِ قَوْمِهِ
ريع ـ طعام كثير الرَّيْع. وأراعت الحِنْطة وراعت : زكت ، وأراعها الله تعالى. وأراع النّاسُ هذا العامَ : زكتْ زروعهم. ونزلوا بِرَيع وبِرِيع رفيع وريعةٍ رفيعةٍ وهي المرتفعُ من الأرض. وتقول : يبنون بكلّ ريعه ومُلْكهم (كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ).