زوي ـ أدركه زَوُّ المنيّة : قدَرُها. وكان تَوّاً فصار زوّاً : زوجاً. وركبوا في الزَّوِّ وهو اسمٌ لمجموع سفينتين تُقرَنان. وزوى وجهَه ، وفي وجهه مَزاوٍ. وأسمعه كلاماً فانزوى له ما بين عينيه ، وزَوَى ما بين عينيه. وانزوتِ الجلدةُ في النّار وتزوّتْ : تقبّضت. وزُوِيتْ لي الأرض. وتزوّى في الزاوية. وتقول : لا تزال في الزّاويه كأنّك من أهل الزّاويه ؛ وهو موضع بالبصرة.
ومن المجاز : زوَى المالَ وغيره : احتازَه. وزوَى عني حقَّه. وزَوى الرّجلُ الميراثَ عن ورَثَته : عدل به عنهم. وقد انزويتَ عنّا أي انقبضْتَ فلا تُباسطُنا.
زهد ـ زَهُدَ وزَهَدَ وزَهِدَ في الشيء : رغب عنه. وفلان زاهد زهيد بيّن الزَّهادة والزُّهد وهي قلّة الطُّعْم ، ويقال : زهيد الطُّعْم و «أفضل النّاس مؤمن مُزْهِد» : قليل المال ، وقد أزهد إزهاداً ، وقدّم إليهم طعاماً فتزاهدوه أي رأوه زهيداً قليلاً وتحاقروه. ومنه الحديث : «إنّ النّاس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا الجَلد». أي احتقروه ولم يبالوا به.
ومن المجاز : وادٍ زهيد : قليل الأخذ للماء. ورجل زهيد : قليل الخير. والنّاس يُزَهِّدونه : يُبَخّلونه. وهو زهيد العين : يُقنعه القليل ، ونقيضه : رغيب العين ، وله عين زهيدة وعين رغيبة. وما لك تمنع الزَّهَد ، بفتحتين ، وهو الزَّكاة لأن ربع العشر قليل. وخذ زَهَدَ ما يكفيك وهو القدر اليسير.
زهر ـ زَهَرَتِ النّارُ والشّمس. وقمر زاهر وأزهر. ولا أفعل ذلك ما طلع الأزهران. وأزهر السراجَ : نوّره. وفتَنَته زَهرةُ الدّنيا. وروض مُزهِر ، وقد أزهر النّباتُ ، وله زهر وأزهار وأزاهير ، وما أحسن هذه الزَّهَره كأنّها الزُّهَرَه ؛ وكأن زَهْر النّجوم زُهْرُ النّجوم. وازدهِرْ به : احتَفِظْ به واجعلْه من بالك ؛ قال جرير :
فإنّك قَينٌ وابنُ قينينِ فازْدَهِرْ |
|
بِكِيرِكَ إنّ الكِيرَ للقَينِ نافعُ |
وفلان يتضَمّخ بالسّاهريَّة ويمشي الزّاهريَّة ؛ وهما الغالية والبَخْتَرِيّة. واصطفَقَتِ المزاهرُ : العيدان.
ومن المجاز : زَهَرَت بك ناري ، وزَهَرت بك زنادي وأزهرْتَ زَندي. ووجه زاهر وأزهر : أبيض مضيء. وماء أزهر. ودُرّة زهراء. ولفلان دولة زاهرة.
زهق ـ زَهَقَتْ وزَهِقَت نفسُه زُهوقاً ، وأزهقها الله.
ومن المجاز : (وَزَهَقَ الْباطِلُ) (فَإِذا هُوَ زاهِقٌ). وسهم زاهق : جاوز الهدفَ ووقع خلفه. وفي الحديث : «إنّ حابياً خيرٌ من زاهقٍ». وهو الذي يحبو حتى يصيب ، أي الضعيف الذي يصيب الحقّ خير من القوي الذي يخطئه. ومنه زَهَقَ الفرسُ الخيلَ : تقدّمها ، وجاء فرسُك زاهقاً ، وفرس ذات أزاهيق : ذات أعاجيب في الجرْي والسّبق ، جمع أُزهوقة. وهذا الجمل مَزْهَقة لأرواح المطيّ : يَجْهَدن أنفسهن ولا يلحقنه. وخليج زاهق : سريع الجِرْية. وبئر زهُوق : بعيدة القعر.
زهم ـ لحمٌ زَهِمٌ : متغيّر ، ووجدتُ زُهومة اللّحم. وزَهِمَتْ يدُه : دَسِمَتْ.
زهو ـ هم زُهاء مائة : حَزْرُهم وقدْرُهم. وزها البُسرُ وأزهى : احمرّ واصفرّ وهو الزَّهْو. وزهتِ الرّيحُ النّباتَ : هزّته. والمِروحةُ تُزهّي الرّيحَ ؛ قال مزاحم في وصف ذنب البعير :
كمِرْوَحَةِ الدّارِيّ ظَلّ يَكُرّها |
|
بكَفّ المُزَهّي سَكرَةَ الرّيحِ عُودُها |
مِن سكَرَتْ إذا سكَنَتْ. وازدهاني كذا : استفزّني. وفلان لا يزدهيه الوَعيد.
ومن المجاز : زها السّرابُ الإكامَ والظُّعُن. وزُهي فلان بكذا يُزهَى به ومعناه زَهاه الإعجابُ بنفسه ، وفيه زَهْوٌ ، وهو «أزهى من الغراب» ؛ وقال طفيل :
عقاراً يَظَلّ الطّير يخطِفُ زَهوهُ |
|
وعالَينَ أعْلاقاً على كلّ مُفْأَمِ |
زيت ـ الزَّيتُ مخُ الزّيتون والحواشي مِخَخَة المتون. وطعام مَزِيتٌ ومزيوت : جُعل فيه الزّيت ؛ قال أبو ذؤيب :
أتَتكُم بِعِيرٍ لم تكُنْ هَجَرِيّةً |
|
وَلا حِنطَة الشّأمِ المَزِيتِ خميرُها |
وسويق مزيوت بالزّيت ملتوت. وزِتُّ رأسَ الصّبيّ : دهنته. وتقول : خيراً زِدتَني متى ما زِتَّني. وزيّته : زوّده الزّيتَ.