وأسابيبُ. وتقول : ما هي أساليب إنّما هي أسابيب. وفرس ضافي السَّبيب ، وقد عقدوا سبائب خيلهم ، وأقبلت الخيل معَقَّداتِ السّبائب. وله سَبيبة من ثوب وسبائب : شُقق. وانقطع السّبَب أي الحبل. وما لي إليه سبب : طريق.
ومن المجاز : خيل مُسبَّبة ، يقال لها : قاتَلَها الله تعالى أو أخزاها إذا استُجيدت ؛ قال الشمّاخ :
مُسَبَّبَةٌ قُبُّ البُطونِ كأنّها |
|
رِماحٌ نَحاها وِجهَةَ الرّيحِ راكزُ |
وأشار إليه بالسَّبّابة والمسبِّبة. وسيف سبّاب العراقيب كأنّه يعاديها ويسُبّها. وامرأة طويلة السّبائب وهي الذّوائب. وعليه سبائب الدّم : طرائقه. ونشر الآلُ سبائبه ؛ قال ذو الرّمّة :
فأصْبَحنَ بالجَرْعاءِ جَرْعاءِ مالِكٍ |
|
وآلُ الضُّحى يُزْهي الشُّبوحَ سَبائِبُهْ |
وانقطع بينهم السّبب والأسباب : الوُصَل. وجرى في سبب الصِّبا ؛ قال مُصَرِّف بن الأعلم العُقَيْليّ :
فزِعَ الفُؤادُ وطالمَا طاوَعْتَهُ |
|
وجرَيتَ في سَبَبِ الصِّبا ما تَنزِعُ |
تكفّ. وسبّب الله لك سبَب خير. وسبّبْتُ للماء مَجرًى : سوّيتُه. واستسبّ له الأمرُ. وطعنه في سَبّته : في استه لأنّها مذمومة. وعن بعض الفرسان : طعنتُه في الكَبّه فوضَعتُ رُمحي في اللَّبّه فأخرجتُه من السَّبّه. ومضَتْ سَبّة من الدّهر ؛ قال :
والدّهْرُ سَبّاتٌ فحَرٌّ وخَصَرْ
لأن الدّهر أبداً مشكُوٌّ ، ولقولهم : كان ذلك على است الدهر.
سبت ـ يلبسون النّعال السِّبْتيّة ونِعالَ السِّبْت وهو الأَدَم ، لأن شعره يسْقُط في الدّباغ كأنّه سُبِت أي حُلِق. وسبَت رأسَه ، ورأس مَسبوت. وسَبَتَتِ اليهود وأسْبتَتْ. وجعل الله النّومَ سُباتاً : موتاً ، وأصبح فلان مسبوتاً : ميتاً.
ومن المجاز : سَبَتَ عِلاوتَه إذا قطَع رأسَه. وأرُوني سِبْتَيّ. واخلَعْ سِبتَيْك.
سبح ـ سبّحتُ الله وسبّحْتُ له ، وهو السُّبُّوح القُدُّوس ، وكَثُرتْ تسبيحاتُه وتسابيحُه. وقضى سُبْحَتَه : صلاته ، وسبّح : صلّى (فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ). وصَلّى المكتوبة والسُّبْحَة أي النّافلة. وفي يده السُّبَحُ يسبِّح بها. وتعلّم الرّماية والسِّباحة.
ومن المجاز : فرس سابِح وسَبُوحٌ ، وخيل سوابح وسُبُح. والنّجوم تَسبح في الفَلَك ، ونجوم سوابح. وسَبَح ذِكرُك مسابحَ الشّمس والقمر. وفلان يسبح النّهار كلّه في طلب المعاش. وسبحانَ مِن فلان : تعجُّبٌ منه ؛ قال الأعشى :
أقُولُ لَمّا جاءني فَخْرُهُ |
|
سُبحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفَاخِرِ |
وأسألك بسُبُحاتِ وجهك الكريم : بما تُسَبَّح به من دلائل عظَمتك وجلالك. وأشار إليه بالمُسَبِّحَة والسَّبّاحة.
سبخ ـ طارت سبائخ القُطن. وفي الأرض سَبَخَة وسِباخ ، وأرض سَبِخة وقد سَبِخت وأسبخت ، وفيها سِباخٌ بِيضٌ كالسَّبائخ.
ومن المجاز : وردتُ ماء حولَه سَبيخ الطير وسَبائخه : ما نَسَل من ريشه. وسَبَّخ الله عنك الحُمّى : خفَّفها ، وسُبِّخَ عنّا الحرُّ : خُفِّف.
سبد ـ هو سِبْدُ أسْبَادٍ : للداهية.
ومن المجاز : «ما له سَبَد ولا لَبَد» أي شَعْر ولا صُوف لمن لا شيء له. وسبّد رأسَه : استقصى طَمَّه أو جَزَّه ، ومنه السُّبَدة : العانة ، كناية عنها. وفي الحديث «التَّسبيد فيهم فاشٍ» : في الخوارج.
سبر ـ سَبَرَ الجُرْحَ بالمِسْبَار والسِّبَار : قاس مقدار قَعْره بالحَديدة أو بغيرها. وفي مثل : «لولا المِسبار ما عُرِف غَور الجُرح». وأتيته في حدّ السَّبْرة وهي الغَداة الباردة.
ومن المجاز : خبرتُ فلاناً وسَبرتُه ، وفيه خير كثير لا يُسْبَرُ ، وهذا أمر عظيم لا يُسبر ، وهذه مفازة لا تُسبر : لا يُعرَف قدرُ سَعَتِها ؛ قال أبو نُخَيْلة :
ومُقْفِرٍ قد جُبْتُهُ لا يُسْبَرُ |
|
والقُورُ في بحرِ السّرَابِ تَمْهَرُ |
تسبح. وعرفتُه بِسَبْرِه : بما عُرِف وخُبِر من هيئته ولونه. وجاءت الإبل حَسَنَةَ الأسبار والأحبار.