شعث ـ رجل أشعثُ ، وامرأةٌ شَعْثاء ، وبه شَعَث وهو انتشار الشعر وتغيّره لقلّة التعهّد.
ومن المجاز : قولهم للوَتِدِ : أشعث ، لتشعُّث رأسه ، وشعّث رأس السّواك. ولمّ الله تعالى شَعَثكم وجمَعَ شَعْبكم ، ولمّ الله تعالى شُعوثَكم ؛ قال الطرمّاح :
ولمُّهُمُ شُعُوثَ الحَيّ حتى |
|
يَصِيرَ مَعاً مَعاً بَعدَ الشَّتَاتِ |
وتشعّث القوم : تفرّقوا. وشعّث مني فلان إذا غضّ منك. وشعّثتُ من فلان شيئاً إذا انْتَشْتَ منه. وشعّثَه بخير : أصابه به.
شعذ ـ فلان شَعْوَذيّ ومُشَعْوِذ ومشعبِذٌ ، وعمله الشَّعوَذة والشَّعْبَذَة وهي خفّة في اليد وأُخَذٌ كالسّحْر ، وقيل للبريد : الشّعْوَذيّ لخِفّتِه ، وتقول : رأيته يُعَوّذ ويُشَعْوِذ.
شعر ـ المال بيني وبينك شَقّ الأُبْلُمَة وشَقّ الشَّعَرة. ورجل أشْعَرُ وشَعْرانيّ : كثير شَعَر الجسد ، ورجال شُعْر ، ورأى فلان الشَّعَرة : الشّيْبَ. والتقت الشّعْرَتان ، ونبتتْ شِعْرَتُه : شَعَر عانتِه. وأشْعَر خُفّه وجُبّتَه وشَعَرَهما. وخُفٌ مُشْعَر ومَشْعور : مُبَطَّن بالشعر. ومِيثرة مُشْعَرَة : مُظهَّرة بالشّعر. وأشعَرَ الجَنينُ : نبت شعرُه. وما أحسنَ ثُنَنَ أشاعره وهي مَنابتُها حول الحوافِر. وعليه شِعارٌ وعليهم شُعُر ، وأشعَرَه : ألبسه إيّاه فاستشعره. وشَعَرْتُ المرأةَ وشاعَرْتُها : ضاجَعتُها في شِعار. ولبني فلان شِعار : نِداء يُعرفون به. وعَظّم شعائرَ الله تعالى وهي أعلام الحَجّ من أعماله ، ووقف بالمَشْعَر الحرام. وما شَعَرْتُ به : ما فَطِنتُ له وما عَلِمتُه. وليت شِعْري ما كان منه ، (وَما) يُشْعِرُكُمْ : وما يُدريكم. وهو ذَكيّ المشاعر وهي الحواسّ. واستشعرَتِ البقرةُ : صوّتَت إلى وَلَدها تطلُب الشّعور بحاله ؛ قال الجعديّ :
فاستَشعَرَتْ وأبَى أنْ يَستَجيبَ لها |
|
فأيقَنَتْ أنّه قد ماتَ أوْ أُكِلا |
وأشعَرَ البُدْنَ. وأشعرْتُ أمرَ فلان : جعلته معلوما مشهوراً ، وأشعرتُ فلاناً : جعلْتُه عَلَماً بقبيحة أشدْتُها عليه. وحمَلُوا دِيَةَ المُشْعَرَة ، ودِيَةُ المُشْعَرَة أَلف بعير ، وهو المَلِك خاصّة. وقد أُشْعِر إذا قُتِل. وشَعَر فلان : قال الشّعْر ، يقال : لو شَعَر بنقصه لما شَعَر. وتقول : بينهما مُعاشَرة ومُشاعَرة. ورَعَيْنا شِعْرِيّ المراعي : ما نبت منها بِنَوْء الشِّعْرَى.
ومن المجاز : سِكّين شَعِيرتُه ذهب أو فضّة ، وأشعرتُ السّكّينَ. وأشعره الهمّ ، وأشعره شرّاً : غَشِيَه به. واستشعر خوفاً ؛ وقال طفيل :
وِرَاداً مُدَمّاةً وكُمْتاً كَأنّمَا |
|
جرَى فوْقَها واستشعرَتْ لوْنَ مُذهَبِ |
ولبِس شِعار الهمّ. وداهية شَعراء : وبراء. وجئتَ بشعراء : ذاتِ وَبَر. وروضة شعْراء : كثيرة العُشْب ، وأرض شعراء : كثيرة الشَّعار ، بالفتح ، ذات شجر. وفلان أشعَرُ الرّقَبَة : للشّديد يُشَبَّه بالأسد. وتقول : له شَعَر كأنّه شَعَر ، وهو الزّعفران قبل أن يُسحق ؛ قال :
كأنّ دِماءها تَجري كُمَيْتاً |
|
على لَبّاتِها شَعَرٌ مَدُوفُ |
شعع ـ نفس شَعَاعٌ : تفرّقتْ هِمَمُها وآراؤها فلا تتّجه لأمْر جَزْمٍ ؛ قال يخاطب نفسه :
فقَدتُكِ من نَفسٍ شَعاعٍ ألم أكنْ |
|
نَهَيتُكِ عن هذا وأنتِ جَميعُ |
وتَطايروا شَعَاعاً : متفرّقين ، وطال شَعَاع السّنْبُل وشِعاعه وهو سفاه إذا يَبِسَ.
شعف ـ توقّلوا شَعَفَ الجِبال وشِعافَها ؛ قال :
وكَعْباً قَد حَمَيناهُمْ فَحَلّوا |
|
مَحَلَّ العُصْمِ في شَعَفِ الجِبَال |
وضُرِب على شَعَفَة رأسه وشِعافه. وشَعَفَ الحُبُّ فؤادَه : علاه وغلب عليه. وكلّ شيء علا شيئاً فقد شعفَه. وشُعف بها فهو مَشعوف ؛ وقال امرؤ القيس :
لتَقْتُلَني وقَد شَعَفْتُ فُؤادَها |
|
كما شَعَفَ المَهنوءةَ الرّجلُ الطّالي |
لأنّه يُلِذّها فهي تَشْعَفُ به.