شنن ـ شَيخ كالشَّنّ البالي والشَّنّةِ البالية. والماء يُبرَّدُ في الشِّنان ، وشَنّ عليه الماءَ : صبّه مفرَّقاً. وفي مثل :
«شِنشِنةٌ أعرفها من أخزم»
غريزة وطريقة ، وفيه من أبيه شناشِنُ.
ومن المجاز : في صفة القرآن «لا يَتْفَهُ ولا يَتَشَانّ». لا يَخْلَقُ من الشّنّة ، واستشنّ ما بينهما كما تقول : يَبِس الثرى بيني وبينه. واستشنّ فلان : هزل. وتشنّن جلده من الهرم وتشنّج. وجاء فلان بشنّة : يرادُ جبهتُه المزويَّةُ. وقوسٌ شَنّةٌ : قديمة ؛ قال :
معابِلٌ زُرْقٌ وقَوْسٌ شَنّهْ |
|
وَلا صَريخَ اليَوْمَ إلّا هُنّهْ |
وأوقعوا في البلاد فشَنّوا فيها الغارَةَ.
شوب ـ شابَ العسلَ بالماء. وكأن ريقتها خمرٌ يشوبها عَسَل. ولهم المشاجب والمشاوِب وهي أسفاط وحُقَقٌ تُتّخَذ من الخوص. وسقاه الشَّوْب بالرّوْب أي العسل باللّبن ، ويقال : سقاه الشوبَ بالذوبِ أي اللبن بالعسل.
شور ـ شوّرتُ به فتشوّر. ومنه قيل : أبدى الله تعالى شَوارك أي عورتك كما قيل : الحياء. وفي حديث الزّبّاء : أشَوارَ عروس ترى. وشُرتُ الدابة وشوّرتها : عرضتها للبيع. ويقال : شَوّرها تنظر كيف مِشوارُها أي اختبرها تعلم كيف سيرتُها. وفرس حسن المِشوار ؛ قال جرير :
طاحَ الفرَزْدقُ في الغُبارِ وغَمَّهُ |
|
غمرُ البَديهَةِ صادِقُ المشْوَارِ |
واعرضْه في المِشوار وهو مكان العرض. وشار العسلَ واشتاره. واستشاره فأشار عليه بالصّواب ، وشاوَرَه ، وتشاوروا واشتوروا ، وعليك بالمَشْوَرَة والمَشُورة في أمورك. وترك عمر رضي الله تعالى عنه الخلافة شُورى ، والنّاس في ذلك شُورَى كقوله تعالى : (وَإِذْ هُمْ نَجْوى) : متناجين. ورجل حسنُ الشاره حلو الإشاره. وفلان صَيِّرٌ شَيِّرٌ : حسن الصورة والشارة. وأومأ إليه بالمُشيرةِ وهي السّبّابة.
ومن المجاز : الخُطَبُ مشوار كثير العثار. واستشارتْ إبلُه : سمنت لأنّه يُشارُ إليها بالأصابع كأنّها طلبت الإشارة. وفحل مستشير ؛ قال ابن مقبل :
غَدَتْ كالفَنيقِ المُستَشيرِ إذا غَدا |
|
سَمَا فثَناها عَن سِنَانٍ فأرْقَلا |
من سانّ النّاقةَ حتى نوّخها أي تركها وجفَر عنها.
شوس ـ رجل أشوسُ ، وامرأة شوساء ، وقوم شُوس. وفيه شَوَسٌ وهو النّظر بشِقّ العين ، وقيل : أن يُصغّر عينه ويَضمّ الأجفان ، وقد تشاوس ؛ قال أوس بن حجر :
رَأيتُ يَزيداً يَدّريني بعَينِهِ |
|
تَشَاوَسْ رُوَيْداً إنّني مَنْ تَأمَّلُ |
ومن المجاز : بُلي فلان بشُوس الخطوب. وصَرًى مُشاوِسٌ بعيد الغور قليل لا يكاد يُرَى كأنّه يُشاوِس الوارِدَ ؛ وأنشد أبو عمرو :
أدلَيتُ دَلْوِي في صَرًى مُشاوِس
شوص ـ شاصَ أسنانَه ، وما لك لا تشوص أسنانك وهو سوْكها عرضاً. وبفلان شَوْصَة وهي ريح تتعقّد في الأضلاع. وأعوذ بالله من الشَّوْص واللَّوْصِ.
شوط ـ جرى شَوْطاً وأشواطاً. وفلان شَوطُه شَوطُ باطِلٍ وهو الهباء أي ليس بشيء.
شوظ ـ كأنّه شُواظ وشِواظ من نار ، وتقول : فلان إذا اغتاظ أرسل عليك الشّواظ.
ومن المجاز : جَملٌ به شُواظ وشِواظ : هِبَاب.
شوف ـ شافَ الصّائغُ الحلي يشوفُه : يجلوه. والمرأة تشوف وجهها. وتشوّفتْ : تزيّنَتْ ، وهذه جارية تَشوَّفُ للرّجال : تشرئِبّ لهم. وتشوّفَتِ الأوعالُ : أشرفت من أعالي الجبل. وتشوّف فلان أمرَه : طمح له.
شوق ـ شُقتَني إليك وشوّقتني ، واشتقتُ إليك واشتقتك ، وبرّح بي الشوقُ ، وبلغتْ مني الأشواقُ ، وما أشوقني إليك. وقلب شيّق.
ومن المجاز : شُقْتُ الطُّنُبَ إلى الوَتِدِ : نُطْتُه به.
شوك ـ شجرة شاكَة وشَوِكة وشائكة ومُشيكة. وشاكت إصبَعَه شَوْكةٌ ، وشيكتْ رِجلي تُشاكُ ، وشَوّكَتِ النخلةُ : خرج شوكُها ، وشوّكتُ الحائطَ : جعلتُ عليه الشّوْكَ.
ومن المجاز : شوّك الزّرع ، وزرعُ مُشَوِّكٌ إذا خرج