كالمال في الإبل. وفي حديث أبي سعيد : كنّا نُخرجُ في صدَقة الفطر على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم صاعاً من طعام وصاعاً من شَعير. وهذا طُعْمٌ طيّب الطَّعْم. وطَعِمتُ الشيء : أكلته وذقتُه ، واطْعَم هذا وتطعَّمْه : ذقه. وفي مثل : «تَطَعَّمْ تَطْعَمْ» : ذقْ تَشْتَه. واستطعمتُه فأطعمني. وطاعمته. ورجل مِطعَمٌ ومِطعامٌ : أكول. ومِطعامٌ مِطعانٌ من قوم مطاعيمَ مطاعينَ وهو الكثير الإطعام. واتخذ لإخوانه طُعْمَةً : مأدبة.
ومن المجاز : فلانٌ طيِّب الطِّعمة والطُّعْمة وخبيث الطِّعْمة ، بالكسر ، وهي الجهة التي منها يرتزق بوزن الحِرْفة. وجعلت هذه الضّيعة طُعْمة لك ، بالضمّ. وفلان تُجبَى له الطُّعْمة والطُّعَم وهي الخراج. وأطعمتُك هذه الأرضَ. وعن معاوية : أنّه أطعم عَمْراً خراجَ مصر. وإنّه لموسَّع له في الطُّعْم : في الرزق. وهو مُطْعَمٌ : مرزوق ؛ قال علقمة :
ومُطْعَمُ الغُنْمِ يوْمَ الغُنْمِ مُطْعَمُه |
|
أنّى توَجّه والمَحرُومُ مَحرُومُ |
وقال ذو الرّمّة :
ومُطْعَمُ الصَّيدِ هبّالٌ لبِغيتِه |
|
ألفى أباه بذاكَ الكسبِ يكْتسبُ |
وفي يده مُطْعَمَةٌ ومُطْعِمَةٌ : قوس تُطعِم صائدَها ؛ قال علقمة :
وفي الشّمالِ من الشرْيانِ مُطْعَمَةٌ |
|
كبداء في عَجْسِها عَطْفٌ وتَقويمُ |
ومن روى بالفتح فهي المرزوقة من الصيد ؛ قال أبو النّجم :
ترْمي الخَصاصَ بالعيونِ النُّجْلِ |
|
بمطعَماتِ الصَّيدِ غير عُصْلِ |
أي بنَبل تُطعَم الصّيدَ يريد بها العيون. ولطمه الجارح بمَطْعِمتيه وهما إصبعاه اللّتان يقبض بهما. وأخذ بمُطْعَمته ، بالفتح ، وهي حَلْقُه. وأطْعَمَتِ النّخلةُ : أدرك ثمرُها. ونُهي عن بيع الثمرة حتى تُطعِمَ : حتى تأخذ طُعْمها. وكم بأرضكم من الشّجر المُطْعِم : المثمر. وفلانٌ مُطْعَم الخير ؛ قال الكميت :
موفَّق لخلالِ الخير مُطْعَمها |
|
عنِ الإساءةِ والفحشاء ذو حجبِ |
وإنّك لمُطْعَمٌ مودّتي. والنّساء مُطْعَمَاتٌ : مرزوقات من الحُبّ ؛ قال الكميت :
بلى إنّ الغوانيَ مُطْعَمَاتٌ |
|
مَودّتَنا وإن وَخَطَ القَتيرُ |
واستطعمتُ الفرسَ : طلبتُ منه الجريَ ؛ أنشد أبو عبيدة :
تداركَهُ سعيٌ وركضُ طِمِرّةٍ |
|
سبوحٍ إذا استطعمتَها الجريَ تسبحُ |
ومنه : «إذا استطعمكم الإمامُ فأطعموه» : إذا استفتحكم فافتحوا عليه. وفرس لطيف المُستطعَم وهو جحفلته وما حولها. وأطعمتُ الغصنَ فطعِمَ : وصلتُ به غصناً من غير شجرته فقبِلَ الوصلَ. وأطعمتُ عينه قذًى فطعِمتْه ؛ قال الفرزدق :
بعينين حوراوين لم تُطعَما قذى |
|
وجعد الذُّرى أطرافه قد تعفّرَا |
والطائران يتطاعمان : يتغارّان. وتطاعم المتلاثمان إذا أُدخِل الفمُ في الفم كما تفعل الحمامتان ؛ وأنشد الجاحظ :
كما تَطاعَمَ في خضراء ناعمةٍ |
|
مطوَّقان أصاخا بعدَ تغريد |
وإنّه لمتطاعِم الخلق : متتابعه. وما فلان بذي طَعْمٍ ، ولا طَعْمَ له إذا لم يكن مقبولاً. وأنا طاعم عن طعامكم : مستغنٍ عنه.
طعن ـ طعنه بالرُّمح ، وهو مِطعان ، وطاعنته ، وتطاعنوا ، واطّعنوا ، ورجل طعين.
ومن المجاز : طعَن فيه وعليه ، وطعن عليه في أمره طَعَناناً ؛ قال :
وأبَى ظاهرُ الشّناءةِ إلّا |
|
طَعَناناً وقولَ ما لا يُقالُ |
وهو طَعّان في أعراض النّاس. وفي الحديث : «لا يكون المؤمن طَعّاناً ولا لَعّاناً». وله فيه مَطْعَنٌ ومَطاعِنُ.