وهو يتظرّف ويتظارف. وقد أظرفتَ يا فلان أي جئت بأولاد ظِراف. ويا مَظْرَفانُ ، كقولك : يا مَلْكَعانُ. وعنده ظَرْفٌ وظُروف من الطّعام والشراب. وبئس الظَّرفُ : الجوف. ورأيت فلاناً بظَرْفِه : بعينه ، وهو تمثيل من قولك : أخذت المتاعَ بظَرْفه.
ظعن ـ ظعنوا عن ديارهم ، وشجاك الظّاعنون ؛ قال :
ألا لَيتَ أنّ الظّاعنينَ إلى الغَضا |
|
أقاموا وبعض الآخرينَ تحَمّلُوا |
وأظعنهم الفراقُ ، وهذا يوم ظَعنِهم وظَعَنِهم ، ومرّتِ الظُّعُنُ والأظعان والظّعائن وهي الجمال عليها الهوادج ؛ وقال :
تبَيّنْ خَليلي هل تَرَى من ظَعائنٍ |
|
لمَيّةَ أمثالِ النّخيل المَخَارِفِ |
وشدّ الهودج بالظِّعان وهو كالحِزام للرّحْل ؛ قال :
لهُ عُنُقٌ تَلْوِي بما وُصلَتْ بهِ |
|
ودَفّانِ يَشتَفّانِ كلَ ظِعانِ |
وظعّنتِ المرأة مركبها إذا شدّتْ ظِعانها. واركبي ظَعونك وظَعونَتك وهو البعير الذي يُظعن عليه كالحَلوب والحَلوبة ؛ قال :
فقلتُ لها واستعجل الصُّرْمُ بَينَنا |
|
غَداتَئِذٍ رُدّي ظَعونَكِ فاركبي |
ومن المجاز : هي ظعينةُ فلان : لامرأته ، وهؤلاء ظعائنه.
ظفر ـ ظفِرَ بعدوّه : غلبه. وظفّره الله عليه وأظفره. ورجل مظفَّر : لا يؤوب إلّا بالظّفَر ، وظفّره الله : جعله مظفَّراً. وأنشبَ فيه ظُفُرَه وأُظْفورَه وأظفارَه وأظافيرَه ؛ قال :
ما بينَ لقمتها الأولى إذا ازدردتْ |
|
وبينَ أخرَى تَليها قِيسُ أُظفُورِ |
ورجُلٌ أظفرُ : طويل الظُّفُر ، وظَفِرٌ : حديد الظُّفُر. ونَيّبَ في لحمه وظَفّر : غرز نابه وظُفُره فعقره ، وظفّر في القثَّاء والبطِّيخ وغيرهما. وفي عينه ظَفَرَةٌ ، وقد ظفِرتْ عينُه وظُفِرتْ فهي ظَفِرَةٌ ومظفورة ، والرّجل ظَفِرٌ ومظفور. وجَزْعٌ ظَفارِيٌ منسوب إلى بلد ؛ قال الفرزدق :
وفينا منَ المِعزَى تِلادٌ كأنّها |
|
ظَفارِيّةُ الجَزْعِ الذي في الترائِبِ |
ومن المجاز : أردتُ كذا فظفِرتُ به ، وظفِرتُه : أصبته ولم يفتني. ورجُلٌ ظَفِرٌ ومُظَفَّرٌ : لا يطلب شيئاً إلّا أصابه ؛ قال :
هو الظّفِرُ الميمون إن راحَ أوْ غَدا |
|
بهِ الرّكبُ والتَّلعابة المتَحبّبُ |
وظفِرتِ النّاقةُ لَقْحاً : أخذتْه وقبِلَتْه. وما ظفِرَتْك عيني منذ زمان وما عجمتْك : ما رأتك. وأنشب فلانٌ فيّ أظفارَه ، وإنّه لمقلوم الظّفُر عن أذى النّاس : للقليل الأذى ، وإنّه لكليل الظّفُر : للمَهين. وبه ظُفُرٌ من مرض وذُبابٌ : طَرَفٌ منه. «وما بالدّار شُفْرٌ ولا ظُفْر» : أحد. وأفرحته من شُفْره إلى ظُفْرِه ، كما تقول : من قَرْنه إلى قَدَمه. وظَفّر النبتُ : طلع مثل الأظفار. وتدخّن بالأظفار ، وهو عِطر يُشبه الأظفار. وقوس لطيفة الظُّفْرين وهما طرفاها وراء معقد الوتر ؛ قال أبو حيّة النُّمَيريّ :
وصحراءَ مَرْتٍ قد بنيتُ لصحبتي |
|
عليها خِباءً فوْقَ ظُفرٍ على ظُفْرِ |
رفعه بظُفْر قوسه الأعلى فوق ظفرها الأسفل.
ظلع ـ دابة ظالع وبها ظَلْع ؛ قال كثيّر :
وكنتُ كذاتِ الظَّلْع لمَّا تحاملَتْ |
|
على ظَلْعِها يوْمَ العثارِ استَقَلّتِ |
وظلعتْ تظلَع ظَلْعاً ، كقولك : منعتْ تمنع منعاً ، وأدبر مطيّتَه وأظلعها : أعرجها. وقال الضُّريْس بن أبي الضُّريْس لعبد الملك حين قَتَل الأشدقَ :
هُمُ قوْمُك الأدنَوْنَ فارأبْ صدوعَهُمْ |
|
بحِلمِك حتى ينهَضَ المُتظالِعُ |
ولا أنام حتى ينام ظالع الكلاب : لا تأخذه عينه لما به من الوجع ، وقيل : ينبح الكلاب اللّيلة كلّها : يطردها عنه ، وقيل : الظالع : الصّارف ، وظلَعتِ الكلبة تظلَع ظُلوعاً.
ومن المجاز : «ارْقَ على ظَلْعك» أي ارفق بنفسك.