أساس البلاغة

البحث

البحث في أساس البلاغة

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

أساس البلاغة

أساس البلاغة

أساس البلاغة

تحمیل

شارك

مَن خانَه سَيفُه في يومِ ملْحمَةٍ

فإنّ عطشان لم يَنكُلْ ولم يَخُنِ

ومن المستعار : أنا شديد العطش إلى لقائك ، وبي عطش إليك. وفلانة عطشى الوشاح.

عطط ـ جذبتُ ثوبه فانعطّ. وطعنة كعطّ البُرْد وهو شَقّ من غير بينونةٍ ؛ قال :

وإن لجّوا حلفتُ لهم بحِلْفٍ

كعطّ البُرْدِ ليسَ بذي فُتوقِ

وعن المفضَّل : قرأتُ في مصحف (فَلَمّا رَأى قَمِيصَهُ عُطّ مِنْ دُبُرٍ). وفتقٌ واسع المَعَطّ.

عطف ـ عطفتُ عليه عُطوفاً ، وعطَفه الله تعالى عليه عَطْفاً ، وفلان أهل أن يُعطَفَ عليه ويُتعَطّف ، وخير النّاس العطّاف عليهم : العطوف على صغيرهم وكبيرهم. والرجل يعطِف الوسادةَ : يَثنيها فيرتفقُها. وظبيةٌ عاطفٌ : تعطِف جيدَها إذا ربضتْ، وظباء عواطفُ. وهزّ عِطفيْه فرحاً. وثنى عني عِطفَه: أعرض. وما تثنيني عليهم عاطفةُ رحِم. وناقة عَطوفٌ : تعطِف على البوّ فترأمه. ووتِّروا العطائف : القسيّ، الواحدة : عَطِيفة ؛ قال ذو الرّمّة :

وأشقرَ بلَّى وشيَه خفقانُه

على البيض في أغمادها والعطائِفِ

الأشقر : البُرد المستَظَلّ به. وتعطّفتْ عليك الأملاكُ إذا كانت أطرافُه ملوكاً. وفلان يتعاطف في مشيه إذا حرك رأسَه. وامرأة ليّنة المعاطف. وتقول : رزقك اللهُ عيشاً تلين لك مثانيه ومعاطفه وتدنو عليك مجانيه ومقاطفه. وتعطّف بالعِطاف والمِعْطَف واعتطف ، وعطّفتُه إيّاه ؛ قال الأشعثُ بن قيْس :

ولقد دخلتُ على عليٍّ دَخْلَةً

فخرَجتُ عنه ما أُقلُ عِطافا

وقال ابن مُقْبل :

شُمّ مخاميص ينسيهم معاطفَهم

صكُّ القِداح وتأريبٌ على اليَسَرِ

وقال ابن كُرَاع :

وإذا الرّكابُ تكلّفَتها عُطّفَتْ

ثَمَر السّياطِ قَطوفُها ووَسَاعُها

ولا تَرْكَب مِثفَاراً ولا مِعطافاً أي مُقدِّماً للسّرج ولا مؤخِّراً له.

عطل ـ عَطّلوا ديارَهم : تركوها خالية ، ودار معطَّلة. وتعطيل البئر : أن لا تورَدَ. وعُطّلتِ الإبلُ : تُركتْ بلا راع. وكلّ ما تُرك ضائعاً فقد عُطّل ، كتعطيل الحدود والثغور. وتعطّل فلانٌ : بقي بلا عملٍ ، وهو يشكو العُطْلة. وعَطَلتِ المرأةُ وعَطِلتْ وتعطّلتْ : فقدتِ الحَلْي ، وعطّلها صاحبُها ، وهي عاطل وعُطُل ، وهنّ عواطل ؛ قال الشمّاخ :

دَارَ الفتاة التي كنّا نقولُ لها

يا ظَبيَةً عُطُلاً حُسّانةَ الجيد

وقال لبيد :

يرُضْن صِعابَ الدّرّ في كلّ حِجّةٍ

وإن لم تكن أعناقهنّ عواطِلا

وتقول : لا غرو أن تحسُد الحاليَ العاطلْ وينافس النّاقصُ الفاضلْ. وتقول : ربّ عاريةٍ عُطُل لا يشينها العُرْيُ والعَطَل ، وكاسيةٍ حاليةٍ لا يزينها الحَلْيُ والحُلَل. وقوسٌ عُطُل ، وقِسِيّ أعطال : بلا أوتار. وأعطال الرِّجال : عُزْلُهم. وأعطال الخيل : ما لا قائد له. وامرأة وناقة عَيْطل : طويلة في حُسنٍ ، وإنّها لحسنة العَطَل.

عطن ـ ضرب القومُ بعَطَن إذا أناخوا حوْل الماء بعد السّقي. وفي الحديث : «حتى رَوي النّاسُ وضربوا بعَطَنٍ». والعطن والمَعْطِن : المُناخ حول الوِرد ، فأمّا في مكانٍ آخر : فمُراحٌ ومأوًى. وقد عَطَنتِ الإبلُ عُطُوناً ، وإبل عواطن ، وأعْطَنّاها ؛ قال لبيد :

عافَتَا الماءَ فلَم نُعْطِنْهما

إنّما يُعطِنُ من يرْجو العَلَلْ

وتقول : الإبل تحنّ إلى أعطانها والرّجال إلى أوطانها.

ومن المستعار : فلان واسع العَطَن إذا كان رَحْب الذّراع. ويقال للمنْتن البَشَرة : ما هو إلّا عَطين وهو الإهاب الذي يُعْطَن أي يُنْضَح عليه الماء ويُطوَى ليلين شَعره ، وقد عَطِن وعطَنتُه.