ولفلان عُقْلة يعتقِلُ بها النّاسَ في الصّراع. وعقَلتُه عُقلةً شَغْزَبِيّةً فصرعته. وعقَلتُ القتيلَ : أعطيتُ دِيتَه ، وعقَلتُ عنه : لزِمَتْه ديةٌ فأدّيتُها عنه ، «والدّية على العاقِلة». واعتقَل من دمه : أخذ العَقْلَ. والمرأة تعاقِل الرّجلَ إلى ثُلث الدّيَة. وبنو فلان على معاقلهم الأولى. وصار دَمُ فلانٍ مَعْقُلَةً على قومه. وفي رجْليه عَقَل أي صَكَك. وبعيرٌ أعْقَلُ. وبعض العَقْلِ عُقّالٌ وهو داء في رجل الدابّة ، ودابّة معقولة. وائتني إذا عقَلَ الظّلُّ وهو عند قيام الظهيرة. وفلان مَعقِل قومه : يلتجئون إليه. وهو كعاقل الأروَى : للمتمنّع. وفلانة عقيلة قومها. ويقال للدرّة : عقيلة البحر ؛ قال ابنُ الرّقيّات :
درّة من عقائلِ البحر بِكْر |
|
لم تَخُنْها مَثاقِبُ اللأآلِ |
ومن المجاز : نخْلة لا تَعقِل الإبار إذا لم تقبله.
عقم ـ تقول : فلان شرّه مقيم وهو من الخير عقيم. ويقال : امرأةٌ عَقيمٌ ومَعْقُومة ، وقد عُقِمتْ وعَقِمتْ وعَقُمتْ.
ومن المستعار : ريحٌ عقيمٌ. والدنيا عقيمٌ لا تُردّ على صاحبها خيراً. وعَقْلٌ عَقيمٌ : لا ينفع صاحبَه. وفي الحديث المرفوع : «العَقْلُ عَقْلانِ ، فأمّا عقل صاحب الدنيا فعقيمٌ وأمّا عقل صاحب الآخرة فمثمِر». و «الملْك عقيم» : لا ينفع فيه نسب. وداء عُقام : لا يُرْجى البُرْء منه ، وتقول : بلاه بالسَّقام ورماه بالدّاء العُقام. وحربٌ عُقَام : لا يلوي فيها أحدٌ على أحد. ورجل عُقام الخُلُق أي ضيّقه. وسُئِل هُذَليّ عن حرفٍ من الغريب فقال : هذا كلام عُقْميّ أي عويص لا يُعرف وجهُه. وكلماتٌ عُقْمٌ ؛ وقال زهير :
هُمُ جَدّدوا أحكامَ كلّ مُضِلّةٍ |
|
من العُقْمِ لا يُلفَى لأمثالها فصلُ |
وعاقمه : خاصمه وشادّه. ويقال للفرس : إنّه لشديد المعاقم إذا كان شديد معاقد الأرساغ.
عقي ـ «لا تكن حُلْواً فتُستَرط ولا مُرّاً فتُعْقَى». أي تُلْفظ من شدّة المرارة. ويقال : هل عقّيتم صبيّكم أي هل سقيتموه عَسلاً يُسقِط عِقْيَه وهو شيء يخرج من بطنه حين يولَد أسودُ لَزِجٌ كالغِراء. وتقول : فلان له عِقْيان ولا شيء له من عِقْيان ؛ أي له طفلان وهو فقير ، والعِقْيان : ذهب ينبُت نباتاً وليس ممّا يُستذاب من الحجارة ؛ قال :
كلُّ قوْمٍ صيغَةٌ من آنُكٍ |
|
وبنو العبّاس عِقيان الذّهبْ |
عكر ـ فرّ من قِرنه ثمّ عَكَر عليه بالرّمح أيْ كرّ. وفلان فرّارٌ عَكّارٌ. وفي الحديث : قلنا يا رسول الله نحن الفرّارون فقال : «بل أنتم العكّارون». واعتَكَر اللّيلُ : كثُف ظلامُه واختلط وكرّ بعضُه على بعض ، وظلام معتكِر ؛ قال :
تطاوَلَ اللّيلُ علينا واعتَكَر
وتقول : فَنيَ السّليطُ وبقيَ عَكَرُه وهو دُرْدِيّه.
عكز ـ جاء يتوكّأ على عُكّازته ، وجاء يَعكُز على عصاه أي يتوكّأ. وتعكّز قوسَه : اتخذها عكّازة.
عكس ـ كلامٌ معكوسٌ : مقلوبٌ ، والحَدّ يطّرد وينعكس. وسمعتهم يقولون : لا تُعَكّسْ لمن تكلّم بغير صواب. والسكران يتعكّس في مشيته. ودون ذلك مِكَاسٌ وعِكاس ، أي مُرادّة ومُراجعة ، وقيل : هو أن تأخذ بناصيته ويأخذ بناصيتك. وفي الحديث : «اعْكِسوا أنفسكم عَكْس الخيل باللُّجُم». أي ردّوها.
عكش ـ سمعتُ بعضهم يقول : عَكَشتُك بمعنى سبقتُك ، من قوله عليهالسلام «سبقك إليها عُكّاشة». وهو عُكّاشةُ ابن مِحْصَن الأنصاريّ سمّي بالعُكّاشة وهي العنكبوت.
عكظ ـ مدّه مدّ الأديم العُكاظيّ. وعُكاظُ : متَسَوَّق للعرب كانوا يجتمعون فيه فيتناشَدون ويتفاخرون ، وكانت فيها وقائعُ ؛ قال دُرَيدُ بن الصّمّة :
تغَيّبتُ عن يَوْمَي عُكاظَ كليهما |
|
وإنْ يكُ يوْمٌ ثالثٌ أتَغَيّبُ |
وإنْ يكُ يوْمٌ رابعٌ لا أكنْ به |
|
وإنْ يكُ يوْمٌ خامسٌ أتجَنّبُ |
ومنه قالوا : تَعَكّظوا في مكان كذا إذا اجتمعوا وازدحموا ؛ قال عمرو بن مَعْديكَرِبَ :