علق ـ عَلِقَ به وعلِقه : نشب به ؛ قال أبو زُبَيد يصف أسداً :
إذا علِقَتْ قِرناً خطاطيفُ كفّه |
|
رَأى الموْتَ في عَينَيهِ أسوَدَ أحمَرَا |
وقال جرير يصف شجاعاً :
إذا علِقَتْ مَخالبُهُ بقِرْنٍ |
|
أصابَ القلبَ أوْ هتكَ الحجابَا |
وعلِقَ بالمرأة وعُلّقَها. ويقال : نظرةٌ من ذي عَلَقٍ أي من ذي عَلاقة وهي الهوى. وتقول : امرأة معلَّقه لا ذات زوج ولا مطلَّقه. وتقول : لو عُلّقَها لما عَلّقَها. وعَلّقَ فلانٌ أمرَه ، وأمره معلَّق إذا لم يصرمه ولم يتركه ، ومنه : تعليق أفعال القلوب. وتعلّقَ التّميمةَ ، وتعلّق بها : علّقها على نفسه. وفي الحديث : «من تعلّق شيئاً وُكِلَ إليه». وقال عبيد الله بن زياد لأبي الأسود : لو تعلّقتَ مَعاذةً. وأعلقَ الحبلَ في عنق فلان : جعله فيها. وأعلقتُ المصحفَ : جعلتُ له عِلاقة يعلَّق بها. ولفلان في هذا الأمر عُلْقة وعَلاقة. وما نفَعه بعلاقة سوط. وما لفلان علاقةٌ أي ما يتعلّق به في معيشته من حِرفة أو ضيعة. وما يأكل فلان إلّا عُلقةً أي ما يُمسك به رمقَه ، ويقال : علِّقوا رمقَه بشيء ، ومنه : «ليس المتعلِّق كالمتأنِّق» أي الذي يتبلّغ كالذي يتأنّق في المطاعم ، وما طعامه إلّا التعلّق والعُلقة. ويقال لِلُّهْنَةِ : العُلْقَةُ. وتعلّق : تسلّف. ويقال : لا بدّ للغادي من عُلْقة. وعلّقتُ مطيّتي بمطيّة فلان ؛ قال الطرمّاح :
كأنّ المَطايا ليلَةَ الخِمسِ عُلّقَتْ |
|
بوثّابةٍ بعدَ الكلالةِ شَحشَحِ |
سريعة ، يريد القطاة. وامرأةٌ عَلوقٌ : فَروك. وناقة عَلوق : ترأم ولدها ولا تدرّ ، يقال : عاملتنا معاملة العَلوق ؛ وقال :
وكيف يَنفع ما تُعطي العَلُوقُ بهِ |
|
رِئْمَانَ أنْفٍ إذا ما ضُنّ باللّبَنِ |
ويقال للشيخ : قد عَلِقَ الكِبَرُ منه مَعالِقَه. وفي المثل : «عَلِقَتْ مَعالقَها وصرّ الجُندَبُ» الضمير للدلو. ويقال للرّجل إذا نزل عن بعيره ومشى : علِّقْ لراحلتك أي ألقِ خِطامها على عنقها ؛ قال :
لقد أسوق بالكماةِ الأزوالْ |
|
من بين عمٍّ وابن عَمٍّ أو خالْ |
مُعلِّقاً لذاتِ لَوثٍ شِملالْ |
ويقال : «أعلقتَ فأدرِكْ» : من أعلقَ الحابلُ إذا علق الصّيد بحبالته. وعلِقَ فلانٌ دمَ فلان إذا قتله. وتقول : شيخ شديد الأولق وحديثٌ طويل العَوْلَق ؛ أي طويل الذنَب. وعلَّق مِخلاةً بلا عَليق وهو القضيم. وعلِقتُ أفعل كذا ، نحو : طفِقت. وعلِقتِ المرأةُ : حبلت. «وجاء بعُلَقَ فُلَقَ» وهي الداهية ، وقد أعلقتَ وأفلقتَ أي جئتَ بها. وعَلِقَتْ به العَلُوقُ أي المنيّة ؛ قال :
وسائِلَةٍ بثعلبَةَ بن سيْرٍ |
|
وقد عَلِقَتْ بثعلبَةَ العَلوقُ |
وما تركتِ السّائمة بالأرض من عَلاقٍ ، وكذلك الحالب بالنّاقة وهو ما يُتعلّق به من رِعْيٍ أو حَلَبٍ. وما لبابه مِغلاق ولا مِعلاق ؛ أي ما يُفتح بمفتاح أو بغير مفتاح وهو المِزلاج ، وكلّ شيء عُلّق به شيء فهو معلاقه ، ويقال : في بيته معاليق التمر والعنب. وعلّق فلانٌ باباً على داره إذا نصبه وركّبه. ويقال للألد : إنّه لذو مِعلاق وذو مِغلاق ، قال المبرّد : من رواه بالعين فمعناه إذا علِق خصماً لم يتخلّص منه ، ومن رواه بالغين فتأويله أنّه يغلِق الحجّة على الخصم. ورُوي بيتُ مهلهِلٍ :
إنّ تحتَ الأحجارِ حزماً وجُوداً |
|
وخصيماً ألَدَّ ذا مِغلاق |
بالرّوايتين. وفلانٌ عِلْقُ عِلمٍ وقِنُّ علمٍ ، وهذا عِلْقُ مَضِنّةٍ ، وهذه أعلاقُ مَضِنّةٍ ، وعالقت فلاناً : فاخرته بالأعلاق فعلَقتُه أي كنت أحسنَ عِلْقاً منه.
علك ـ الخيل تَعلُك اللُّجُم. وطينة عَلِكَةٌ : خضراء ليّنة حرّة. وملكَتْ عجينَها وعَلَكَتْه : دلكته دلكاً شديداً. ويقال للقِربة إذا أجيد دبغها : لجَادَ ما علّكتموها ، مُثَقَّلَةً.
علل ـ سقوا إبلهم عَلَلاً بعد نَهَلٍ. وعالَلْتُ النّاقةَ : حلبتها صباحاً ومساء وظهراً.
ومن المستعار : عَلّه ضرباً إذا تابع عليه الضربَ. وسئل