حَيّه أي قِوامهم. قالت أختُ حُجْر بن عدِيّ الكنديّ عمّة امرئ القيس ترثي حُجْراً :
فإن تهلِك فكُلُ عمود قَوْمٍ |
|
منَ الدّنيا إلى هُلْكٍ يَصِيرُ |
ويقال للظَّهْر : عمود البطن. ويقال لأصحاب الأخبية : هم أهلُ عمودٍ وأهل عِماد وأهل عَمَدٍ. ويقال : لكلّ أهل عمودٍ نَوًى أي كلّ إنسانٍ ينطلق على وجهه. وضربَ الفجرُ بعموده وهو الصّبح المسْتَطير. وفي الحديث : «أوّل وقت الفجر إذا انشقّ عمود الصّبح». والعُقاب تبيض في رأس عمودٍ وهو الجبل المسْتَدق المُصْعِد في السّماء. وهو مذكور في عمود الكتاب أي في فَصّه ومَتْنه. واجعلْ ذلك في عمود قلبك أي في وَسَطِه. ويقال : فلان عميدٌ أي شديد المرض لا يقدر على القعود حتى يُعْمَد بالوسائد ، ثمّ اتُّسِع فيه حتى قيل : قَلبٌ عميدٌ ، وقيل : هو الذي قُطعَ عمودُه فهو معمود وعميد. وطِرَافٌ مُعمَّد. ورجلٌ مُعَمَّدٌ : طويلٌ. وعَمَدَ الحائطَ ودَعَمَه : جعل له ما يعتمد عليه. وفلان رفيع العِماد أي شريف لرفْعَة عماد خِبَاء الشريف منهم ؛ قال الأَعشى :
طويل النّجاد رفيع العِما |
|
ديْحمي المُضَافَ ويُعطي الفقيرَا |
واعتمدتُ ليلتي أسِيرُها إذا ركِبتها سارِياً ؛ قال :
ليسَ لولْدانك لَيْلٌ فاعتَمِدْ
أي هم سُهُودٌ من الجوع فاطلب لهم، ورُوي بالغين أي اجعله لنفسك غِمداً. وفعلتُ ذلك عَمْدَ عَينٍ إذا فعلته بجدّ ويقين؛ قال عمرُ بن أبي ربيعة :
ثمّ صَدّتْ بوجهِها عَمْدَ عَينٍ |
|
زينَبٌ للقَضاء أمُّ الحُبَابِ |
عمر ـ استَعْمَر اللهُ تعالى عبادَه في الأرض أي طلب منهم العِمارَة فيها. وتقول : ما الدّنيا إلّا عُمْرَى ولا خُلود إلّا في الأخرى ؛ من أعمَرَه الدار إذا قال : هي لك عُمْرَك ثمّ هي لي ؛ قال لبيدٌ :
وما البِرّ إلّا مُضْمَراتٌ من التُّقَى |
|
وما المالُ إلّا مُعْمَرَاتٌ ودائعُ |
عَمْرَك اللهَ : دعاء بالتعمير ، ومنه : العَمَارة : ريْحانة كان الرجل يُحيِّي بها الملكَ مع قوله عَمْرَك اللهَ ، والجمع : عَمَارٌ ؛ قال الأعشى :
فلمّا أتانا بُعَيدَ الكَرَى |
|
سجدنا له ورَفَعنا العَمَارا |
وقيل : هو أن يرفع صوتَه بالتعمير. وتقول : كم رفعوا لهم العَمار وكم ألّفوا لهم الأعمار ؛ أي قالوا عِشْ ألفَ سَنةٍ. ولعَمْرُك ، ويقال : رَعَمْلُك ؛ قال عُمارةُ بن عُقَيلٍ الحَنْظَليّ :
رَعَمْلُكَ إنّ الطائرَ الواقعَ الذي |
|
تعرّضَ لي من طائرٍ لَصَدوقُ |
وتقول : بعَمْرِك هل كان كذا؟ قال عمر بن أبي ربيعة :
قالَتْ لترْبَيْهَا بعَمْرِكما |
|
هل تَطمعان بأن نَرَى عُمَرَا |
ونزل فلانٌ في مَعْمَر صِدْق أي في مسكنٍ مَرضيّ معمور ؛ وأنشد الباهليّ :
عجِبتُ لذي سِنَّينِ في الماء نبتُه |
|
لهُ أثَرٌ في كلّ مِصرٍ ومَعْمَرِ |
هو القلم. وسُئلتْ أعرابيّةٌ عن قوم فقالتْ : تركتُهم سامِراً بمكان كذا وعامِراً. وتقول : فلان من عُمّار الدار أي من جِنّها.
عمس ـ أمرٌ عَمَاسٌ : لا يُهْتَدى لوجهه. وتعامَسْتُ عن الشيء : تعامشتُ وتغافلتُ عنه.
عمش ـ فلان لا تَعْمَش فيه الموعِظَةُ أي لا تَنجع. وقد عَمِشَ فيه قولُك : نجع فيه ، وهذا من فصيح الكلام كأن الموعظة لما عمِلتْ فيه بقِيتْ لا تُبصر فيه مُستَدْركاً فكأنّها عَمشاء.
عمق ـ جاؤوا من كلّ بلدٍ سحيق وفجّ عميق ؛ وهو المَضرِب البعيد. وتعمّق في الكلام : تنطّع.
عمل ـ تقول : أعطِ العاملَ عُمالَتَه ووفّه جُعَالَتَه. وفلان ابن عَمَلٍ إذا كان قويّاً عليه. ويقال لمُشاة اليمن : بنو