فمَن يَكُ لم يَغرَضْ فإنّي وناقَتي |
|
بحجرٍ إلى أهلِ الحمَى غَرِضانِ |
وهذا بحر لا يُنزَف ولا يغرض ولا يُنكفُ ولا يُغضغض ؛ قال أبو الوليد الكلابيّ :
لا تُفرغي سمّ أنياب مذكّرة |
|
في عِرض من ليس مرفوعاً به راسُ |
هذا ابن يوسف بحر لا يُغضغِضه |
|
ولا يُغرِّضه أن يكثر النّاسُ |
وطويتُ الثوب على غُروضه وغُروره ، وتقول : كأنّ ثغرها إغريض وريقها رَيِّقٌ غَريض يُشفَى بترشّفه المريضُ. الإغريض : ما ينشقّ عنه الطَّلع من الحُبيْبات البيض ؛ وريِّق الغيث : أوّله ، والغريض : الطريّ.
ومن المجاز : اغتُرِضَ فلانٌ : مات شابّاً ، نحو : اختُضر. وغَرَضتُ للضّيف غَريضاً أي أطعمتهم طعاماً غير بائت أو سقيتهم لبناً صريفاً. وغارضتُ إبلي : أوردتها باكراً.
غرف ـ تقول : مرحباً بالسيّد الغطريف كأنّه أسد الغريف ؛ وهو الأجمة ؛ قال الأعشى :
كبَرْدِيّة الغيل وَسط الغري |
|
فِ ساقَ الرِّصافُ إليها غديرَا |
ومن الكناية : قومٌ بيضُ المغارف.
ومن المجاز : خيلٌ غَوارف ومَغارف : تغرف الجري بأيديها غَرْفاً. وغَرَفَ عُرْفَ الفرس وناصيته إذا جزّهما. وتقول : تطلّبوا ما عنده وتعرّفوه ثمّ وافوه وتغرّفوه.
غرق ـ «أعوذ بالله من الغَرَقِ والحَرَق». وتقول : رأيت عيونَهم مغرورقه وأناسيَّها في الدموع غَرِقه. وهذه أرض غرِقة إذا بلغت الغاية في الرّيّ. وعندي ورق كغرقىء البيض.
ومن المجاز : أنا غريق أياديك. وأغرق الرامي النزعَ ، ومنه : الإغراق في القول وغيره وهو المبالغة والإطناب. وأغرقَ الكأسَ : ملأها. وغرَّقتِ القابلةُ المولودَ إذا لم تمخِّطه عند ولادته فوقع المخاط في خياشيمه فقتله ؛ قال الأعشى :
ألا لَيتَ قَيْساً غرّقتهُ القوابِلُ
وغرَّق اللِّجامَ بالحِلية ، ولجامٌ مُغرَّق. وتقول : فلان جفن سيفه مُغرَّق وجفن ضيفه مؤرَّق. والبعير يستغرق الحِزام ويَغترقُه. و (لا): لاستغراق الجنس. واستغرق في الضحك مثل : استغرب. واغترق الفرسُ الخيلَ : نضاها. وفلانةُ تغترق العينَ أي تشغلها فلا تمتدّ إلى غيرها ؛ قال قيس بن الخطيم :
تغترِقُ الطَّرف وهيَ لاهية |
|
كأنّما شَفَّ وجهَها نَزَفُ |
وتجارينا فاغترق فرسي حلْقةَ فرسه أي سبقه. وخاصمني فاغترقتُ حلْقته إذا خصمتَه. وسمعت أهل الحجاز يقولون : غارقني كذا إذا دانَى وشارَف. وغارقَتْه المنيّةُ. وغارقتِ الوقفةُ. وجئتُ ورمضانُ مغارقٌ.
غرم ـ فلان مُغرَمٌ : مثقل بالدين. وهو مُغرَم بفلانة ، وبه غرام ، وأُغرم بالأمر : أُولع به. وعليه غُرْمٌ ومَغْرَم ثقيل. وتقول : عليك بالصدق وإن جرَّ عليك المغارم وإيّاك والكذبَ وإن ساق إليك المغانم.
غرنق ـ تقول : قلوب النّساء مع الغرانيق ، وهي من الشيوخ في ذُرَى نِيق ؛ هم الشُّبَّان النُّعَّمُ. يقال : هو من غَرانيق القوم وغَرانقتهم ، الواحد : غُرنوق. وهو في عيشٍ غُرانقٍ.
غرو ـ لا غَرْوَ من كذا أي لا عَجَبَ. وأُغْرِيَ بكذا وغُرِّيَ به إذا أُولع به.
غزر ـ غزُر الماء غَزْراً. وغزُرتِ النّاقة ، ثمّ استعير فقيل : مالٌ وعلم غزير ، وأغزر الله مالك. وتقول : لقيت فلاناً فلقيت منه شيخاً مَزيراً وعلمت أن وراءه حِفظاً غَزيراً. وتقول : لمَا طاب ونزُر خيرٌ ممّا خبُث وغزُر.
غزل ـ طلعتِ الغزالة وهي الشّمس ، ولا يقال : غابت وهو اسمها إلى مدّ النّهار وانتفاخه ، يقال : لقيته غزالةَ الضّحى وغزالاتِ الضّحى ؛ قال :
دعتْ سلَيْمى دعوَةً هل من فتى |
|
يَسوقُ بالقوْمِ غزالاتِ الضّحَى |