غليظة ، وغلُظ على خصمه ، وفي فلان غِلظة. (وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً) وما أغلظَ طباعهم ، وأغلظَ له في القول ، وحلف له بأغلظ الأيمان ، وما لك تغالطني وتغالظني وتعارضني وتغايظني؟
غلف ـ السلطان من تجرّد لخلافه جُرِّد له السيف من غِلافه. ورحل مغلوف : له غِلاف ؛ قال ذو الرّمة يصف ناقة :
فما زلتُ أكسو كلّ يومٍ سراتها |
|
خصاصة مغلوف من الميْس قاترِ |
وقلبٌ أغلفُ : لا يعي ، (وَقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ) وتقول : هكذا القلوب الغُلْف ليس معها إلّا الخُلف. وغلَّف لحيته بالغالية : غشّاها بها من الغِلاف. وعن ابن دريد : أنّها عاميّة والصّواب غلّاها وغلّلها. وتغلّف وتغلّل وتغلّى : وليَ ذلك من نفسه ؛ قال جرير :
حُورٌ تغلّلن العبيرَ روادعا
أي أدخلن العبير في مخافي أبدانهن مثل الآباط وغيرها من معاهد الطّيب.
غلق ـ بابٌ فُتُحٌ وبَابٌ غُلُقٌ.
ومن المجاز : غلِق الرّهن في يد المرتهِن إذا لم يُقدَر على افتكاكه ، وغلِق فؤاده في يد فلانة. واحتدّ فلان فنشب في حدّته وغلِق إذا اشتدّت به فلم تنشرح عنه. وإيّاك والغلَق والضجر والقلق. وإن بعيرك لغلِق الظّهر إذا لم يبرأ لكثرة الدَّبَر ، وقد غَلِقَ ظهرُه. واستُغلِق عليه الكلامُ ، وأُغلقَ عليه وأَغلَق إذا ضيق وأكره ، ومنه : «لا طلاق في إغلاق» وكانت الأعاريب يقولون : إن قريشاً لقِنَة خبثى لها فُتَحٌ وغُلَقٌ أي خُدَعٌ يفتحون بها الأمور ويُغلقونها. ويقال : حلالٌ طِلْق وحرامٌ غَلِقْ. وكان فلان مفتاحاً للخير مِغلاقاً للشرّ ؛ والمِغلاق والغِلاق والغَلَق : ما يُغلَق به الباب ، ويفتح بالمفتاح. وأُغلِقَ القاتلُ في يد الوليّ إذا أُسلم يصنع به ما شاء ، وتقول : أمر الوالي بالقاتل أن يُغلَق وبالأسير أن يُطلَق.
غلل ـ وَفَتْ غَلّةُ ضيعته وهو كلّ ما يحصُل من رَيع أرض أو كرائها أو أجرة غلام أو نحو ذلك ، وضيعةٌ مُغِلّة ، وقد أغلّتْ ، وله أُرَيْضة يستغلّها ويغتلّها. «لا إغلال ولا إسلال». وهدايا الولاة غُلول. يقال : غَلَ من المغنم وأغلّ. وتقول : يد المؤمن لا تَغُلّ وقلب المؤمن لا يَغِلّ ؛ من الغِلّ وهو الحقد المنغلّ أي الكامن. وتقول : جعل الله في كبده غُلّةً وفي صدره غِلّا وفي ماله غُلولاً وفي رقبته غُلّا. وفلان جسده عليل وفي كبده غليل. وبرزتْ فلانة في غِلالة ، وبرزن في غَلائلَ وهي شعار يُلبس تحت الثوب للبدن خاصّة ، وتقول : قولوا للحلائل لا يبرزن في الغلائل. وامرأة السوء غُلٌ قَمِل وجرحٌ لا يندمِل. وبي وجدٌ تَغلغل في الحشا. وأبلغْ فلاناً مُغلغَلة وهي الرّسالة الواردة من بلد بعيد ، وغلغلتُ إليه رسالة ؛ قال الأخطل :
لأُغَلغلنّ إلى كريم مدحةً |
|
ولأُثنينّ بنائِلٍ وفَعَالِ |
غلم ـ هم غلمتي وأُغْيلمتي ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يلطخ أفخاذنا أُغيلمة بني عبد المطّلب. وبعير مغتلم : غالِبٌ هِياجُه ، وهو شديد الغُلْمة.
ومن المجاز : اغتلمتْ أمواج البحر. وتقول : بحرٌ لجُّه مغتلم وموجه ملتطم. وسِقاء مغتلم وخابيةٌ مغتلمة إذا اشتدّ شرابهما ، وإذا اغتلمتْ عليكم هذه الأشربة فاقصعوا متونها بالماء.
غلو ـ هو مني بغَلْوة سهمٍ وبغلوتين وبثلاثِ غَلواتٍ ، والفرسخ التامّ : خمس وعشرون غَلْوَةً. وقد غلا بسهمه وغالَى به ، وتغالينا بالسّهام ، وترامينا بالمغالي ، جمع : مِغلاة ، وتقول : ما عنده من المعالي إلّا الرّميُ بالمغالي. وخَفِّضْ من غُلوَائك ، وفعل ذلك في غُلَواء شبابه ؛ قال :
لم تَلتَفتْ للداتِها |
|
ومضَتْ على غُلَوائها |
وتقول : أنا لا أُحبّ الغُلُوَّ في الدّين والغَلاء في السِّعر والغِلاء في الرّمي. وأغلى السّعرَ وبه وغالاه وبه ؛ قال لبيد :
أُغلي السِّباء بكُلّ أدكنَ عاتِقٍ |
|
أو جَونةٍ قُدحتْ وفُضّ ختامُها |
وقال :