الملتفّة وفي الحديث : «فتسيرون إليهم في ثمانين غابة تحت كلّ غابة اثنا عشر ألفاً».
غيث ـ غاثهم الله ، وأرضٌ مَغيثة ، وغِثْنا ما شئنا ، وسقط الغيثُ في أرض بني فلان. ووقعنا على غيثٍ يقيّد الماشية أي على كلإٍ.
غيد ـ امرأة غَيداء ، وغادة ناعمة ، وتقول : نساء جِيدٌ غيد يومُ لقائهنّ عيد. ونبات أغيد : ناعم. وهم من النّعاس غِيدٌ : مِيل الأعناق. وهو يتغايد في مشيته : يتمايل.
غير ـ غار على أهله من فلان ، وأنا أغار عليها من ظلّها ومن شعارها ، وفلان لا يتغيّر على امرأته أي لا يغار. وأغار أهله ، ورجل وامرأة غيور ، ورجال ونساء غُيُرٌ وغَيارَى ؛ قال الفرزدق :
عصوا بالسّيوف المشرفيّة فيهِمُ |
|
غيارَى وألقَوا كلّ جفن ومِحمَلِ |
والدّهر ذو غِيَر. وشكوتُ إلى فلان فما كان عنده غِيَرٌ أي تغيير. وقبِلوا الغِيَرَ أي الدية وجمعه أغيار ، وقيل : هو جمع ، والواحد : غِيرَةٌ. وفي الحديث : «إلّا الغِيَرَ تريد» ؛ وقال :
لنجدعنّ بأيدينا أنُوفكُمُ |
|
بني أُميمَةَ إن لم تَقبَلوا الغِيَرَا |
وغيّرتُ السلطانَ : أعطيته الدية. وغايرته بسلعتي : بادلته. وأعلِم اليهوديَّ بالغِيار. ويقول السَّفْرُ : غَيِّروا يا قوم أي قفوا حتى تسوّوا رحالكم وتُغيِّروها ؛ قال :
جِدّي فما أنتِ بأرض تَغييرْ |
|
واعترفي لِدَلَج وتَهْجيرْ |
وتقول : جَدّوا في المسير ما لهم تغويرٌ ولا تغيير.
ومن المجاز : جاء ببنات غَيْرٍ أي بأكاذيب ؛ أنشد ابن الأعرابيّ :
إذا ما جئتَ جاء بناتُ غَيْرٍ |
|
وإن وَلّيتَ أسرَعنَ الذّهابَا |
غيض ـ غاض ماء الركيّة ، وغاضه الله ، (وَغِيضَ الْماءُ). وغَيَّض دمعَه فانهلّ ، وهو مَغيض الماء.
ومن المجاز : غاض الكرامُ غَيْضاً وفاض اللّئام فيضاً. وأعطاه غَيْضاً من فَيْض أي قليلاً من كثير.
غيظ ـ فلان يغيظني ويغايظني ، واغتاظ على صاحبه وتغيَّظ ، وهو مَغِيظٌ مُحْنَقٌ ؛ قال :
متى تُرِدِ الشّفاء لكُلّ غيظٍ |
|
تكنْ ممّا يغيظك في ازدِيادِ |
ومن المجاز : البُرمةُ حليمةٌ مغتاظةٌ. وتغيّظتِ الهاجرة. وفلان يغايظ صاحبه في العمل أي يباريه ويغالبه.
غيل ـ ساعدٌ غَيْلٌ ومغتال : ريّان. وهذا الصبيّ أفسدتْه الغِيلة وهي إرضاعه على حَبَلٍ. وقد أغالتْه وأغْيَلَتْه ، وصبيّ مُغال ومُغْيَلٌ. وقالت امرأة : ما سقيتُه غَيْلاً ولا حرمتُه قَيْلا. وتقول : إذا أرضعتِ ولدكِ غِيلَه فكأنّما قتلْته غِيله. وتغيّل الأسدُ الشجرَ : دخله واتخذه غِيلاً.
غيم ـ أغامتِ السماء وتغيّمت وغيّمت. وتقول : هو كالسماء غَيَّمتْ فدَيَّمَتْ. وفلان عَيْمانُ غَيْمانُ ؛ قال مالك بن نويرة :
لعمريَ إنّي وابن جارودَ كالذي |
|
أراقَ شَعيبَ الماء والآلُ يبرقُ |
فلمّا بَغاهُ خَيّبَ اللهُ سعيَه |
|
فأمسَى يغضّ الطّرفَ غَيمان يشهق |
وفي الحديث : إنّه كان يتعوّذ من العَيْمة والغَيْمة والأَيْمة. ويقولون : أفاق غَيْمُ الإبل إذا ذهب عطشها ، ورجعتْ من الوِرد بغَيْمها إذا لم تَرْوَ.
ومن المجاز : غيَّم علينا اللّيل إذا أظلم.
غيي ـ تقول : أنت بعيد الغاية في صواب الرأي ، ومن شأن السُّبَّقِ بُعْدُ الغاي ، جمع : غاية. وأظلّتني هموم كأنّها غَياية وهي كلّ ما أظلّك من غمامة أو عجاجة أو نحوهما. وفي الحديث : «تجيء البقرة وآل عِمران يوم القيامة كأنّهما غَيايتان أو غمامتان». ومنها : غايَوا فوق رأسه بالسيوف مُغاياة. وتَغَايَا عليه الطير إذا رنَّقتْ فوقه. وتقول : بلّغك الله في العلم والعمل الغايتين ، وأظلّك يوم الدين بظلّ الغيايتين. واجتمع تحت غايته كذا ألفاً أي تحت رايته.