وما تَقَعّدَه وما أقعده إلّا لُؤمُ عُنْصُره ؛ وقال :
بنُو المَجدِ لم تَقْعُد بهم أُمّهاتُهم |
|
وآباؤهم آباءُ صِدْقٍ فأنجَبُوا |
وقَعَدَتِ الفَسِيلةُ : صار لها جِذْع ، وفي أرض بني فلان من القاعد كذا : من الفسيل الذي قعد. ونخلةٌ قاعدةٌ : لم تحمل. وامرأةٌ قاعدٌ : كبيرةٌ قعدت عن الحيض والأزواج. وقَعَدَتِ الرّخَمَةُ : جَثَمَت. وأقعده الهَرَم. ورجلٌ مُقْعَدٌ. وثَدْيٌ مُقْعَدٌ : مِلءُ الكَفّ ناهدٌ لا ينكسر ؛ قال النّابغة :
والبَطنُ ذو عُكَنٍ لَطيفٌ طَيُّهُ |
|
والنّحرُ تَنْفِجُهُ بثَديٍ مُقْعَدِ |
ورجلٌ مُقْعَد الأنف : في مَنْخَرَيه سَعَةٌ وقِصر. وأسهرتني المُقْعَداتُ : الضفادع ؛ قال الشمّاخ :
تَوَجَّسْنَ واستَيقَنّ أن ليس حاضراً |
|
على الماء إلّا المُقْعَداتُ القوافزُ |
والقَطَا على المقعَدات : على الفِرَاخ ؛ قال :
إلى مُقْعَداتٍ تطرَحُ الرّيحُ بالضّحَى |
|
عليهنّ رفضاً من حَصَادِ القُلاقِل |
وإنّ حَسَبك لمُقْعِدٌ ، بالكسر ، أي يُقعدك عن بلوغ الشرف ؛ قال :
لَقًى مُقعِدُ الأنسابِ مُنقَطِعٌ به |
|
إذا القوْمُ رامُوا خُطّةً لا يرومُها |
واقتعد الدابةَ : ابتذله بالرّكوب ، وهي قُعْدَتُه وقَعوده ، وهنّ قعائده وقُعُداتُه ؛ قال الأخطل :
فبئسَ الظّاعنونَ غداةَ شالَتْ |
|
على القُعُداتِ أشْباهُ الزَّبَابِ |
وقَعْدَك اللهَ وقِعْدَك اللهَ ، وقَعِيدَك اللهَ لا أفعَلُ ؛ قال جرير :
قعِيدَ كما اللهَ الذي أنتما لهُ |
|
ألم تَسمَعا بالبيضتين المُنَادِيَا |
وهي قَعيدته : لامرأته ، وبنى بيته على قاعدة وقواعدَ. وقاعدةُ أمرِك واهية. وتركوا مقاعدَهم : مراكزهم. وهو أقعد منه نَسَباً : أقربُ منه إلى الأب الأكبر. وهو قُعْدُدٌ ، ووَرِثْتُه بالقُعْدُدِ : صفة للنّسب. وقومٌ قَعَدٌ : لا يغزُون ولا ديوان لهم. وهو من القَعَدَة : قومٌ من الخوارج قعدوا عن نُصْرة عليّ رضياللهعنه وعن مقاتلته. وفلان قَعَدِيٌ. وأخذه المُقيمُ المُقْعِد. وهذا شيء يَقعُدُ به عليك العدوّ ويقوم ؛ قال عمر بن أبي ربيعة :
واعلَمْ بأنّ الخالَ يومَ ذكرته |
|
قَعَدَ العدوُّ به علَيكَ وقامَا |
قعر ـ بئر قَعيرة وقد قَعُرَتْ ، وقَعَرْتُها : نزلتُ فيها حتى انتهيتُ إلى قعرها ، وأقعرها حافرها وقَعّرها : عَمّقها.
ومن المجاز : قَصعَةٌ قَعِيرَةٌ. وقَعَرْتُ الشّجرةَ : قلعتها من قعرها أي من أصلها فانْقَعَرَتْ (أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ). وقَعَرْتُ الإناء : شربتُ ما فيه حتى انتهيت إلى قَعْره ؛ قال عُبَيْد الله بن أيّوب العَنْبَريّ :
وأصبَحتُ مثلَ القِدْحِ في قَعْر جَعبة |
|
نَضِيّاً لَقًى قد طالَ فيها قُلاقِلُه |
لا ريشَ عليه من نَضَاه إذا سلبه. وعن بعض العرب : لا أدخل عليه قَعِيرَةَ بيتٍ وقَعْرَةَ بيت. وفلان بعيدُ القَعْر. وليس لكلامه قَعْر. ورجلٌ مُقَعَّرٌ : يتكلّم بقَعْر حَلْقه. وفلان مُقَعِّرٌ : يبلغ قُعور الأمور ؛ قال الكميت :
البالغونَ قُعورَ الأمرِ تَرْوِيَةً |
|
والباسطونَ أكُفّاً غيرَ أصفارِ |
وإناءٌ قَعْرانُ إذا كان الشيء في قَعْره ، كما تقول : قَرْبانُ إذا كان قريباً من المِلء.
قعس ـ رجل أقعسُ ، وبه قَعَسٌ وهو دخول الظهر وخروج الصدر ، وتقاعس الرجلُ : أخرج صدره. وتقول : إذا رأيتَ أبكاراً لُعْساً وعجائز قُعْساً فقل لَعاً وتَعْساً.
ومن المجاز : عزّ أقعسُ ، وعزّة قَعْساء. وتقاعس عن الأمر. وليلٌ أقعس : كأنّه لا يبرح طُولاً ، وقد تقاعس اللّيل ، كقولك : بَرَكَ اللّيلُ ؛ قال النابغة :
تقاعس حتى قلتُ ليس بمُنْقَضٍ |
|
وليس الذي يرْعى النّجومَ بآيب |