المَقْطِم وهو المذاق ؛ قال ابن هَرْمة :
أنقذ اللهُ به من فِتنَةٍ |
|
مُرَّةِ المقطِم في في من قَطَمْ |
ومن المجاز : فَحْلٌ قَطِمٌ : هائج. ومَلِكٌ قَطِمٌ : غضبان شُبّه بالفحل ؛ وأنشد أبو زيد :
إلى قَطِمٍ يستنفضُ النّاسَ طَرْفُه |
|
لهُ فوْقَ أعوادِ السّريرِ زَئيرُ |
أي إذا رأوه انتفضوا أي أُرْعِدوا هيْبة.
قطن ـ قَطَنَ بالمكان : أقام به. وهو قاطن الدار وقطينها : ساكنها ؛ قال :
في دُور نَهْدٍ جَسدي قاطِنٌ |
|
والقلبُ مني في بيوتِ السّكون |
وخَفَ القَطِينُ : أهلُ الدار ، وهم قُطَّانُ مكّةَ وقَطينُها : لمجاوريها ، ويقال لأهل مكّةَ وعاكفيها : قطينُ الله. وهو قَطَنُ النّار : للقيّم على نار المجوس ومُوقِدِها. وهؤلاء قَطينُ فلان : لخدمه وحاشيته. وضربه على القَطَن وهو ما بين الوَرِكين ؛ أنشد الأصمعيّ :
بُنيَتْ على قَطَنٍ أجمَّ كأنّهُ |
|
فُضُلاً إذا قعدتْ مَداك رُخامِ |
وصكَّ البازي قَطَن القَطاة : زِمِكّاها. ولأنْفُضنَّك نفض القَطِنَة وهي الرُّمَّانة ذات الأطباق التي مع الكَرِش يقال لها : لقَّاطة الحصى. وزرع القُطْنِيّة والقِطْنِيّة والقَطانيّ وهي كلّ حبّ يطبخ من نحو العدَس والخُلَّر والماشِ. وفي الحديث : «ليس في القُطْنيّة زكاة» ؛ قال :
وما كنتُ أخشَى أن تكون منيّتي |
|
بأيدي عُلوجٍ يَطبخون القَطانيَا |
قطو ـ «ليس قَطاً مثلَ قُطَيٍ» أي ليس الأكابر كالأصاغر. وركبتُ قَطاة الفرس وهي مقعد الرَّديف. ويقال : تَقَطّيتها ويستعار لغير الفرس ؛ قال العجّاج :
وكستِ المِرْطَ قَطاةً رَجْرَجَا
ونساءٌ ثِقالُ القَطاة ؛ قال ابن مقبل :
ثقالُ القَطا غِيدُ السّوالف لم تُقِمْ |
|
على الخَسْفِ يملأنَ الدّماليجَ والحِجلا |
ومرّ يقطو في مشيته : يقارب الخطو كما تمشي القَطاة. وفرسٌ قَطْوانُ وذلك من النّشاط.
قعب ـ قال :
تلك المكارِمُ لا قَعْبانِ من لَبن
وفي مثل : «أتاك رَيّانُ بقَعْبٍ من لبن».
ومن المجاز : حافرٌ مُقَعَّبٌ : مدوّر كالقَعْب كما قال امرؤ القيس :
لها حافِرٌ مثل قَعْبِ الوَلي |
|
د رُكِّبَ فيهِ وظِيفٌ عَجُرْ |
وحَجَرٌ مُقَعَّبٌ : فيه نُقْرَة كأنّه قَعْب ، وسُرّةٌ مُقَعَّبَةٌ ؛ وقال الأغلب :
جارِيةٌ من قيسِ بن ثعلَبَهْ |
|
قَبّاءُ ذاتُ سُرّةٍ مُقَعَّبَهْ |
وإيّاك والتّقعيبَ في الكلام. وفلان مُقَعِّبٌ : للمتشدّق الذي يتكلّم بأقصى حَلْقه ويفتح فاه كأنّه قَعْبٌ.
قعد ـ هذه بئرٌ قَعْدَةٌ : أي طولها طول إنسان قاعدٍ. وهو حَسَن القِعْدة ، وقَعَد مثل قِعْدَةِ الدُّبّ. وأُتينا بثريدة مثل قِعدة الرّجُل ، وهو قُعَدَةٌ ضُجَعَةٌ : للعاجز الذي لا يكتسب ما يعيش به. وفلانٌ قُعْدِيٌ وقِعْدِيٌ : يُحِبّ القعود في بيته ؛ قال :
إذا القُعَديّ صافحَ الأرضَ جَنْبُه |
|
تمَلمَلَ يُزْجي المكرُماتِ سبيلَها |
وقاعَدْتُه ، وهو قَعيدي. وما لفلانٍ امرأةٌ تُقْعِده وتُقَعِّده.
ومن المجاز : قَعَد عن الأمر : تركه. وقعد له : اهتمّ به. وقَعَدَ يشتمني : أقبل. وأرهف شفرته حتى قَعَدَتْ : كأنّها صارت حربة ؛ وقال الدّيان الحارثيّ :
لأُصْبحنْ ظالماً حرْباً رَباعِيَةً |
|
فاقعُدْ لها ودَعَنْ عنك الأظانينا |
وتقاعد عن الأمر وتَقَعَّدَ ، وما قَعَدَ به عن نيل المساعي ،