وجئتُ بالحديث على سَنَه وقَمَنه. وأنا متقمِّن بثأرك : مُتَوَخٍّ له.
قنأ ـ أحمر قانئٌ وقنأ لونُه قُنُوءاً ؛ قال الأسود :
يَسعى بها ذو تومَتَين مُنَطَّق |
|
قَنَأتْ أناملُه من الفِرْصاد |
ولحية قانِئَة ، وحنَّأ لحيته وقَنَّأها. وهذه الشجرة ليست في مَضْحاة ولا مَقْنأة وهي المكان لا تصيبه الشّمس.
قنب ـ جاء في مِقْنب ومَقانب. وتقول : هو فارس من فرسان العلم كتبه كتائبه ، ومناقبه مقانبه. وقنَّبوا نحو العدوّ وتقنَّبوا : تجمَّعوا وصاروا مِقْنباً ؛ قال ساعد بن جوبة الهُذَليّ :
ألا هل لقيس والحوادث تُعجبُ |
|
وأصحاب قيس يوم ساروا وقنَّبوا |
ومِخلب السّبُع في مِقْنب وقِناب وهو كمّه وغطاؤه ؛ وأنشد الجاحظ لأبي نواس :
كأنّما الأُظفور في قِنابِه |
|
موسَى صَنَاع رُدّ في نصابِه |
وقنَّب الأسدُ مخلبه : غيّبه في مِقنبه ، والفرسُ قضيبَه في قُنْبه. وقَنَبَ المخلبُ والقضيبُ : دخلا في القِناب والقُنْب. ورجع الصّائدُ وقد ملأ مِقْنبه وهو مِخلاته التي يجعل فيها ما يصيد. واضربْ قُنْب فرسك يَنْجُ بك ، وهو جراب قضيبه. وقَنَب الكَرْمَ وقنَّبه : قلمه. وقنَّب الزّرعُ : أعصف ، وعصيفته : ورق سنبله.
ومن المجاز : قُطِع قُنْبُها إذا خُفِضت. وقَنَبْتُ في بيتي وتقنَّبتُ : دخلت. وقَنَبَتِ الشّمسُ : غابت.
قنت ـ هو قانت لله : مطيع خاشع ، وقنتوا لله ، وقنتتِ المرأةُ لزوجها ، وامرأة قَنُوت.
قنح ـ قَنَحَ البابَ وقَنَّحه : رفعه بالقُنَّاحة وهي خشبة يرفع بها الباب ، يقال للنجّار : قَنِّح باب دارنا.
قند ـ سَوِيق مَقْنود ومُقَنَّد ؛ قال :
يا حبّذا الكَعْك بلحم مَثْرودْ |
|
وخشكنان مع سويق مَقنودْ |
وقال ابن مقبل :
أشاقك ركبٌ ذو بناتٍ ونسوَة |
|
بِكرْمان يسقين السّويق المقنَّدا |
وشرب القِنْديد وهو شراب يتّخذه أهل الحيرة من القَنْدِ.
ومن المجاز : رجل مَقنود الكلام ، وتقول : بين فكَّيه حسام مهنّد ، يقطر منه كلام مقنَّد.
قنس ـ فلان يضرب القوانِس ؛ قال :
أضرب عنك الهموم طارقها |
|
ضربك بالسّوط قَونَس الفرس |
وهو ما بين الأذنين. وقونسُ البيضةِ : ما قابله منها.
ومن المجاز : خُذْ قَوْنس الطريق : قَصْده وجادّته. وضربوا قونس اللّيل : سَرَوْا في أوّله. وتقول : فلان واحد من جنسك ، وشعبة من قَنْسك وقِنْسك ؛ من أصلك.
قنص ـ هو قانِصٌ من القُنّاص ، وقنص الوحشَ واقتنصه وتقنَّصه ، وجاء بقَنَص وقَنيص كثير ، و «جاء القنيصُ بالقنيص» أي الصائد بالمصيد ، ونحوه : القدير في القادر ، وتقول : يُؤكل الطير وما لقانصه إلّا فَضَلات قوانصه ؛ جمع قانِصَةٍ وهي هَنَة كأنّها حُجَيْرٌ في بطن الطائر.
ومن المجاز : هو يَقْتنص الفرسان ويصطادهم.
قنط ـ قَنَطَ من الرّحمة يَقْنِط ويَقْنُط ويَقْنَط قُنوطاً ، وهو قانط وقَنُوط. وتقول : قلب المؤمن بالرّجاء مَنُوط ، والكافر آيس قَنُوط. وتقول : اكتَتَبَ ونَقَط ، ثمّ اكتأب وقَنَط.
قنع ـ العزّ في القَنَاعة والذلّ في القنوع وهو السؤال. وفلان قَنِعٌ بالمعيشة وقَنيع وقَنُوع وقانع ؛ أنشد الكسائيّ :
فإن ملكتْ كفّاك قَوْطاً فكن بهِ |
|
قَنيعاً فإنّ المُتّقي الله قانعُ |
وقَنِع بالشيء واقتَنَع وتقنَّع. وأقنعك اللهُ بما أعطاك. وفلان حريصٌ ما يُقْنِعه شيء. وقَنَع إليه : سأله ، وهو من قَنَعَتِ الماشيةُ للمرتع : مالت إليه ، وأقنَعَها الراعي إليه : لأنّ القانع يميل إلى النّاس ، كما قيل : المسكين : لسُكونه