وأكبرتُه : أعظمتُه (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ) : عَظُمَ في صدورهنّ.
ومن المجاز : قولهم للنّصل العتيق : علَتْه كَبْرَةٌ ؛ قال الراعي :
وبِيضٍ رِقاقٍ قد علتهنّ كَبْرَةٌ |
|
يُداوَى بها الصّادُ الذي في النّواظر |
وقال الطرمّاح :
سلاجم يثرب اللاتي علَتها |
|
بيثربَ كَبْرَةٌ بعد المرون |
وقال الشمّاخ :
جُماليّة لو يُجعلُ السّيف غرضَها |
|
على حدّه لاستكبَرَتْ أن تضوّرا |
كبس ـ كبس الحفرة : طمَّها. وكبس رأسه في جيب قميصه : أدخله فيه ؛ وهو عابس كابس. وإنّه لكُبَاس غير خُبَاس ؛ إذا التجئ إليه كبس رأسه ولم يغتنم السّعي ؛ قال :
هوَ الرّزْء المبيّنُ لا كُبَاسٌ |
|
ثقيل الرّأس يحلُمُ بالنّعيقِ |
لأنّه راعي غنم. ولها قِلادةٌ من الكبيس وهو حَلْيٌ مجوّف يُكبس طِيباً. ورجل أكبس : رؤاسيّ ، ورأسٌ أكبس ، وهامة كبساء : عظيمة مستديرة. ووقع عليه الكابوسُ. وعنده كِبَاسةٌ من بُسر وكبائسُ وهي العِذْق التامّ بشماريخه.
ومن المجاز : جَبْهَتُه كبستْها النّاصية ، وناصية كابسة : مقبلة على الجبهة ، وأرنبة كابسة : مقبلة على الشفة. وكبَسوا عليهم وكبَّسوا : اقتحموا عليهم. وسمعتهم يقولون : أدخله الله في الكَبْس ولأدخلنّه في الكَبْس إذا قهره وأذلّه.
كبش ـ انتطحتِ الكِباشُ.
ومن المجاز : هو كَبْشُ كتيبة ، وهم كِباش الكتائب ؛ قال :
وإنّا لممّا نضربُ الكبش ضربَةً |
|
على رأسه تُلقي اللّسان من الفَمِ |
وبنى سوراً حصيناً ووثّقه بالكُبوشِ.
كبل ـ فلان مُكَلَّبٌ مُكَبَّلٌ : مأسور بالكَلْبِ وهو القِدُّ ، مقيَّدٌ بالكَبْل وهو القَيْد ، وكَبَلْتُ الأسير وكبَّلته واكتبلتُه ، وفي ساقَيْه كَبْلٌ وكُبول ؛ قال جرير :
ومكتبلاً في القِدّ ليس بنازعٍ |
|
له من مراسِ القِدّ رِجلاً ولا يدَا |
وكُبِّلَت الجامعة في يديه : وُثِّقتْ ؛ قال النابغة :
وذلك قولٌ لم أكنْ لأقُولَهُ |
|
ولو كُبِّلَتْ في ساعديَّ الجوامعُ |
وقال :
وما وجدُ مغلولٍ بصنعاء موثقٍ |
|
بساقَيْهِ من ماء الحديد كُبُولُ |
ومن المجاز : كَبَلَ الدَّينَ : أخَّره ، يقال : كَبَلْتُكَ دَيْنك كَبْلاً. وكابلتُ الغريمَ : ماطلتُه ، وكُرِهَت المكابَلَةُ وهي أن تباع دار إلى جنب دارك وأنت تريدها فتؤخّر شراءها حتى تُشترى فتأخذها بالشُّفْعة. واكتبل فلانٌ كيسَه : صرّه. واكتبَلَ خيرَه : احتبسه. واكتُبِلَ الخيرُ عنك : لؤمَ أصلُكَ ؛ قال الطِّرمّاح :
متى يَعِدْ يُنجزْ ولا يكتبِلْ |
|
منهُ العَطايا طولُ إعتامِها |
وهو الإبطاء بها من القِرى العاتم. وتقول للنكد : خيرك مكبول وما عذرك مقبول. وكَبَلَ يمينه على كذا إذا عقد يده عليه ضنّاً به ؛ قال عديّ :
فزادَتْهُ بضِعْفَيْ ما أتَاها |
|
ولم تَكْبِلْ على المال اليَمينَا |
كبو ـ «لكلّ جواد كبوة». وكبا لوجهه. وتقول : الحدّ ينبو والجَدّ يكبو. واستجمَرَ بالكِباء وهو العود ؛ قال :
كلّ يوْمٍ لها مَقْطَرَةٌ |
|
ولها كِبَاءٌ مُعَدٌّ وحَميمْ |
وكَبُّوا ثيابهم ، وكَبِّ ثوبَك : بخِّرْهُ. واكتَبَى بالعود. وتقول : يكتُبون بما في المحابر وكأنّهم يكتَبون بما في المجامر. وكبوتُ البيت : كنسته ، ورميتُ بالأكباءِ وهي القُمامُ ،