وكتفَ البابَ والإناءَ : ضَبَّبه ، وباب وإناء مكتوف بالكتيفة وهي الضبة ، وبالكتائف والكتيف.
ومن مجاز المجاز : في قلبه كَتيفَة وكتائفُ : حِقْد.
كتل ـ يقال : مِكْتَل تمرٍ بمكتَلِ بُرٍّ وهو الزَّبيل. وأطعمه كُتْلَةً من تمر. وكَتَّلَ الأَقِطَ : جعله كُتلة كُتلة.
كتم ـ كَتَمتُه السِّرّ كَتْماً وكتماناً ، وكتَّمه : بالغ في كتمه ، وسِرّ وحديث مُكَتَّم ، واستكتمتُه أمري ، وهو كتَّام وكتّامة للأسرار ، وكاتمتُه العداوة : ساترتُه ، وفلان لا يَكتتم أي لا يكتم أمره وسرّه ، وهو ظُهَرَةٌ وليس بكُتَمَةٍ.
ومن المجاز : ناقة كَتومٌ : لا ترغو إذا رُكِبت ؛ قال :
كَتُومُ الهواجرِ ما تَنْبِسُ
وقال الشمّاخ :
قد تَبَطّنتُ بهلْواعَةٍ |
|
عُبْرِ أسفارٍ كَتُوم البُغَام |
وكَتُومٌ ومِكتامٌ : لا تَشُول بذنبها وهي لاقح. وقوس كتوم : لا ترنّ. وسحابٌ مُكتَتِمٌ : لا رعْد فيه ولا برق. ومزادة كَتومٌ : ذَهَب مَرحُها وهو سيلان مائها عند التّسريب.
كثب ـ كَثَبَ الطعامَ وغيره : جمعه. وباتوا على كثيبٍ من رملٍ وكُثُبٍ وكُثبانٍ. وكأن قدودهنّ قضبان على كُثبان. وسقاه كُثْبَة من اللَّبن وكُثَباً وهي قَدْر الحلبة. وفي الحديث : «يَعْمِدُ أحدُكم إلى امرأة مُغيبة فيخدعها بالكُثْبة». وعرض رمَحه على كاثِبَةِ فرسه ؛ وقال النابغةُ :
إذا عُرِض الخطّيّ فوق الكواثبِ
وأكثَبَك الصَّيدُ فارْمِه : أمكنك من كاثِبَته ، كما يقال : أفقرك : أمكنك من فَقَاره.
ومن المجاز : أكثب الأمرُ : دنا ، وأكثب فراقُ القوم. ورماه من كثَبٍ ، وطلبه من كثبٍ : من قُرب ، وهو مني كَثَبٌ. وفي مثل : «خاطبُ الكُثْبةِ» ، وفلان يخطب الكُثَبَ ، وأصله أن الرجل يأتي بعِلّة الخِطبَةِ وإنّما يريد القِرَى ؛ قال الراجز :
برَّح بالعينين خَطَّاب الكُثَبْ |
|
يقولُ إنّي خاطبٌ وقد كذَبْ |
وإنّما يخطب عُسّاً من حَلَبْ |
وعن بعض العرب : دخلتُ على فلان وإذا الدنانير صُوبَة ، فقيل له : وما الصُّوبة؟ قال : الكُثْبَة المجتمعة ؛ وقال ذو الرُّمّة :
مَيْلاءُ من مَعدِن الصِّيرانِ قاصِيَةٌ |
|
أبعارُهنّ على أهدافِها كُثَبُ |
كثث ـ كَثَّتْ لِحْيته تَكَثُ ، مثل : عضَّ يَعَضّ ، ولحية كَثَّة ، وهي بيّنة الكَثَثِ والكَثَاثة ، وتقول : من كانت في لحيته كَثاثه كانت في عقله غَثَاثه.
كثر ـ خير كثيرٌ وكَوْثَرٌ : بليغ الكَثْرة ؛ قال الكميت :
وأنت كثيرٌ يا ابن مروان كوثرٌ |
|
وكان أبوكَ ابن العَقَائل كوثَرَا |
وتكَوثر الغُبار ؛ قال حسّان بن نُشيبة :
أبوا أن يُبيحوا جارهم لعدوّهم |
|
وقد ثارَ نقع الموتِ حتى تكَوْثرَا |
وكاثَروهم فكَثَروهم : كانوا أكثر منهم ؛ قال الأعشى :
ولستَ بالأكثر منهم حَصًى |
|
وإنّما العِزّةُ للكاثِرِ |
والحمدُ لله على القُلّ والكُثْر : على القِلّة والكَثرة. وله كُثْرُ المال أي أكْثره ، وأكثر الله ماله وكثَّره ، وهو مُكْثِر : مُثْرٍ ، وكَثُرَ ماله ، وتكاثرت أموالُه ، وتكثَّر بشيء غيره ، وتكثَّر من العلم ، يقال : تقلّل من العلم لتحفظ وتكثّر منه لتفهم. وهو يستكثر القليلَ. واستكثِرْ من المال. ورجل مكثور : مغلوب في الكثرة ، ومكثور عليه : كَثُر من يطلب إليه المعروف. ورجل وامرأة مِكْثارٌ : مِهذار.
كثف ـ كَثُف الشيءُ : كَثُر مع الالتفاف. وتكاثَف عددُهم ، واستكثف الشيءُ بعد رقّته ، واستكثفته. وجاء في كَثْفٍ من الجيش. وعَسْكَر وسَحاب وشَجَر وماء كثيف ؛ قال أميّة :