كُلأةٍ ؛ وأكْلأتُ في الطّعام وكَّلأتُ : أسلفتُ. وأصابوا كَلأً واسعاً وأكلاءاً وهو المرعى رطْباً كان أو يابساً ، وجناب مُكلئ وكالئ ، وأرض مُكلئة ومَكْلأةٌ. وبلغوا كَلاءَ النّهر ومُكَّلأه وهو مرفأ السفن وحيث تُستر من الرّيح وتُكلأ.
ومن المجاز : كَلأتُ النّجمَ متى طلع إذا رعيتَه ؛ قال الكميت :
حتى إذا لهَبَانُ الصّيفِ هبَّ لهُ |
|
وأفغرَ الكالِئينَ النّجمُ أو قَرُبوا |
وقال زهير :
خَوْدٌ منعَّمَةٌ أنيقٌ عيشُها |
|
للعَينِ فيها مَكْلأٌ وبَهاءُ |
تديم النظر إليها كأنّك تكلأها لإعجابك بها ، ومنه : رَجُل كَلُوءُ العين : ساهرها لأن الساهر يوصف برِقبة النجوم ، وعين كَلوءٌ ، وناقةٌ كَلوءُ العين ؛ قال الأخطل :
ومَهمهٍ مُقفرٍ تُخشَى غوائلُه |
|
قطعتُه بكَلوء العين مِسفارِ |
واكتلأتْ عيني : سهرتْ ، وأكلأتُها : أسهرتُها. وقد كَلأ عمرُه إذا طال وتأخّر ؛ وقال :
تعفّفتُ عنها في السّنين التي خلَتْ |
|
فكيفَ التّصابي بعدما كَلأ العُمْرُ |
وبلغ الله بك أكلأ العمر. وفي مثل : «مَن مشى في الكَلَّاء قذفناه في الماء» أي من وقف موقف التهمة لمناه.
كلب ـ هذه أكْلُبٌ وأُكَيْلِبٌ وكِلابٌ وكَلِيبٌ ، وصائد مُكَلِّبٌ : معلّم للكلاب وسائر الجوارح ، وكَلْبٌ كَلِبٌ ، وكِلابٌ كَلْبَى ، وبه كَلَبٌ. ورجل كَلِبٌ ، وقومٌ كَلْبَى. وفي دماء الملوك شفاء للكَلْبَى. وأسيرٌ مُكَلَّبٌ. وبيده كُلَّابٌ وكَلُّوبٌ : خشبة في رأسها عُقّافة منها أو من حديد ؛ قال :
جُنادفٌ لاحقٌ بالرّأس منكبه |
|
كأنّهُ كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلَّابِ |
يغرى ويحثّ. وأصابته أُمّ كَلْبَةَ وهي الحمّى.
ومن المجاز : نحن في كَلَبِ الشّتاء وكُلْبَتِه ، والنّاس في أُلْبَةٍ وكُلْبَةٍ : في جوع وبرد ؛ قال :
أنجَمَتْ قِرّة الشّتاء وكانتْ |
|
قد أقامَتْ بكُلْبَةٍ وقِطَارِ |
وشتاء ودهر كَلِبٌ. وكَلِبَتِ الأرضُ ، وأرضٌ كَلِبَةٌ : لم يُصبها الربيع فخشنت ويبست. وكَلِبَ القِدّ على الأسير : جفّ عليه وعضّه. وسائلٌ كَلِبٌ : شديد الإلحاح. وهو كَلِبٌ على كذا : حريص عليه ، وتكالبَ النّاسُ على الدنيا : اشتدّ حرصهم عليها. وتكالب الخصمان : تشاتما ، وكالبَ أحدهما صاحبه. وأهل اليمن يسمّون الجريء : مُكالباً لمكالبته الموكَّلَ بهم ، وتقول : فلان عنيف المطالبه شنيع المكالبه. وكفّ عنه كِلابَهُ إذا ترك شتمه وأذاه ؛ قال :
ألم ترَني سكَّنتُ إلِّي لإلِّكُم |
|
وكفكفتُ عنكم أكلُبي وهيَ عُقَّرُ |
أراد أهاجِيَه ؛ وقال النابغة :
سأربِطُ كَلْبي أن يريبك نبحُهُ |
|
وإن كنتُ أرعى مُسحلانَ فحامِرَا |
أي وإن كنت بعيداً منك. وقال الجاحظ : يقال للعود إذا كان سريع العُلوق : ما هو إلّا كَلْبٌ. وفلان بوادي الكَلْبِ إذا كان لا يُؤبَهُ له ولا مأوى يؤويه كالكَلْب تراه مُصحِراً أبداً. وأنشب فيه كلاليبَه : مخالبه.
كلح ـ كَلَحَ الرجُلُ كُلوحاً : بدت أسنانه من العبوس ، ووجه كالح (وَهُمْ فِيها كالِحُونَ). وكَلَّحَ وجهَه : عبّسه ، وكلّح في وجه الصبيّ والمجنونِ إذا فزّعه.
ومن المجاز : دهر كالح ، وأصابتهم كُلاحٌ : سنة شديدة. وما أقبح جَلَحَته وكَلَحَته! وهي الفم وما حوله. وتكلَّح البرقُ : تتابع ، وأصله من ظهور الأسنان وانكشافها ، كما يقال : تبسّم البرق.
كلع ـ بقدمه كَلَعٌ : وسخ وشُقاق ، وكَلِعَتْ رِجْلُه.
كلف ـ بوجهه كَلَفٌ ، وقد كَلِفَ وجهُه. وبعيرٌ أكلفُ : بيّن الكُلْفَةِ وهي حمرة يخالطها سواد. وكَلِفَ الأمرَ