لطم ـ لطَمْتُه لَطْماً وهو الضرب على الوجه ببَسْط الكفّ ، وخَدٌّ مُلَطَّمٌ : لُطِمَ كثيراً. وفاحت اللّطيمة واللّطائم ، وكأن فاها لَطيمةُ تاجر ، وهي وِعاء العِطْر وقيل غيره. ولاطمَه لِطاماً. وفي مثل : «مِنَ السِّباب يَهيج اللِّطام». وتلاطموا والتَطَموا. ولطَم الصّقرُ الصّيدَ ؛ قال أبو النّجم :
قد جاء مُنقَضّاً قُبَيلَ النّجمِ |
|
بأحجَنِ الكَلُّوبِ أقنى الخطمِ |
ينتزعُ الأرواحَ قَبلَ اللَّطْمِ |
ومن المجاز : التطمَتِ الأمواجُ وتلاطمتْ. وهو مَلطومٌ عن شَقّ الغُبار : مَرْدود عن السّبق ، ومنه اللَّطيمُ : التّاسع من خَيل السّباق ، وفرسٌ لَطيمٌ : بأحد خدّيه بياضٌ كأنّه لُطِمَ بلَطْمة بياضٍ. ورجُلٌ مُلَطَّمٌ : لئيم مُدفَّع عن المكارم. وفرس أسيل المُلَطَّم وهو الخدّ ؛ قال زهير :
كخنساء سَفْعاء المَلاطِم حُرّة |
|
مَشافرُها مَزْؤودةٍ أمِّ فَرْقَدِ |
وعن الأصمعيّ : غلامٌ يتيمٌ : مات أبوه ، ولَطِيمٌ : مات أبواه ؛ وأنشد :
لا تَكْهَرَنّ لَطيماً ما حَييتَ وَلا |
|
تَجْفَهْ فإنّ لَطيمَ القوْمِ مرْحومُ |
وعن أبي زيد : ما أدري أيُّ من لَطَمَها بخُفّ أنت أي أيُّ النّاس أنت ، والخُفّ : خُفّ البعير أي من سافر عليها. ولاطَمَ البِطانُ الحُقُبَ إذا اضطربَ حتى تلاقيَهُ من هُزال البعير ؛ قال أبو النّجم :
لم تأتِهِ العِيسُ حتى كدتُ أتركُها |
|
ولاطمَ الصّقرُ في أحشائِها الحُقُبَا |
ولطم الشيءَ بالشيء : ألصقه به ، يقال : لَطَم جنبَه بالتُّرس ؛ قال ابن مقبل :
كأنّ ما بينَ جنبيهِ ومَنكِبِهِ |
|
من جَوْزةٍ ومَقطّ القُنْبِ ملطومُ |
بتُرْسِ أعجَمَ لم تُنخَرْ مسامرُهُ |
|
ممّا تَخَيّر في أوطانِها الرّومُ |
وقال الجعديّ :
كأنّ مَقَطّ شراسيفِه إلى |
|
طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقبِ |
لُطِمنَ بتُرْسٍ شديد الصّفا |
|
قِ من خشبِ الجوْزِ لم يُثْقَبِ |
لظظ ـ ألَظَّ المطَرُ وألثّ. وألظّ بالمكان : أقام.
ومن المجاز : «ألِظّوا بيا ذا الجلال والإكرام» : الزَمُوه.
لظي ـ النّار تَلْتَظي وتَتلَظّى ؛ قال :
وما برحتْ في اللّوْمِ حتى كأنّني |
|
على مُلتظى جَمْرٍ تجيش مراجلُهْ |
وما أشدّ لَظى النّار!
ومن المجاز : الحَرّ يتلظّى في المفازة. والحيّةُ تتلظّى من السّمّ. وفلان يتلظّى غَضباً.
لعب ـ فلان لَعُوبٌ ولَعّاب ولُعَبَةٌ وتِلْعَابة ، وهو حسن اللِّعْبة. والشِّطرنْج لُعْبة من اللُّعَب. واقعد حتى أفرغ من هذه اللَّعبة ، وهذه أُلعوبة حسنة. والجواري في ملعبهنّ وملاعبهنّ. ولعَبَ الصّبيُّ : سال لُعابُه ؛ قال لبيد يصف آباءه وأجداده :
لعَبتُ على أكتافهم وحجورهم |
|
وليداً وسمّوني مُفِيداً وعاصِما |
ومن المجاز : لَعِبتْ بهم الهمومُ وتلعّبتْ. ولعبتِ الرّياح بالدّيار وتلاعبتْ. وشَرِبَ لُعابَ النّحْل ، وسال لُعَابُ الشّمس وهو الذي تراه يتحدّر من السّماء كنسج العنكبوت في القَيْظ ؛ قال ذو الرّمّة :
في صَحْنِ يَهماء يَهتَفُّ السّرابُ بها |
|
في قَرْقَرٍ بلُعابِ الشّمسِ مَضرُوجِ |
لعج ـ ضَرْبٌ يَلْعَجُ الجِلدَ : يحرقه ، وضربٌ لاعِجٌ ، ولعَجه الحزنُ ، وبه لاعج الشّوق ولواعجه. والتعج من همّ أصابه : ارتمض.
لعس ـ في شفتيها لُعْسَةٌ ولَعَسٌ ، وشَفَةٌ لعساء ، وشِفاه لُعْسٌ.