وردتهُ قبلَ الغَطاطِ اللُّغَّطِ |
|
وقبل جَوْنيّ القطا المخطَّطِ |
لغم ـ رمى البعيرُ بلُغامه والزبد على مَلاغمه ؛ وأنشد ابن الأعرابيّ :
بملغميها زَبَدٌ كالبُرْسِ
وهو ما حول الفم ، ولغَم البعيرُ يلغَمُ.
ومن المجاز : تلغّمتِ المرأةُ بالطّيب : جعلته على ملاغمها. وإنّها لحَسَنة المَلاغِم والمَراغِم وهي طرف الأنف وما حوله إلى الشفتين. وتلغّموا بذلك : تحدّثوا. وما زلتُ أتلغّم بذكرك أي أحرّك به مَلاغِمي.
لغو ـ لغا فلان يلغو ، وتكلّم باللّغو واللَّغا. وتقول : زاغ عن الصّواب وصغا وتكلّم بالرَّفَثِ واللَّغا ، ولَغَوتُ بكذا : لفظتُ به وتكلّمتُ. وإذا أردت أن تسمع من الأعراب فاستلغهم : فاستنطقهم ، وسمعتُ لَغواهم ؛ قال الراعي يصف القطا :
قوارب الماء لَغواها مبيّنَة |
|
في لجّةِ الماء لمّا راعَها الفَزَعُ |
وتقول : اسمع لَغواهم ولا تخف طَغواهم ، ومنه : اللُّغة ، وتقول : لغة العرب أفصح اللّغات وبلاغتها أتمّ البلاغات. وهم يَلغون في الحساب : يغلطون. ولاغيتُه : هازلتُه ، وهو يلاغي صاحبَه ، وما هذه الملاغاة؟ وحلف بِلَغْوِ اليمين. وأخذوا الحاشية لَغْواً إذا لم يَعدّوها في الدّيَة.
ومن المجاز : لغا عن الطريق وعن الصواب : مال عنه.
لفأ ـ «رضي من الوفاء باللَّفَاء» : وهو ما على وجه الأرض من القماش والتراب ، وهو مِن لَفَأهُ حقّه إذا انتقصه.
لفت ـ التفتُ إليه وتلفّتُ ؛ قال :
تلفّتُ نحوَ الحيّ حتى وجَدتني |
|
وجِعتُ من الإصغاء لِيتاً وأخدَعا |
وما لي إليه مُلتَفَتٌ ومُتلَفَّتٌ ، وإذا أخبرك فلا تلتفتْ لِفْتَه أي تَطّلِعْ طِلْعَه ، وأخذ بعنقه فلفَتَه ، ولَفَتُ ردائي على عنقي : عطفته. ولفَتُ الدقيقَ بالسّمن : عصدتُه ، واتخذتُ لَفيتَةً : عصيدةً. ولِفْتُه مع فلان : صِغْوُه ، ولِفْتَاهُ. وطبخ لِفْتِيّةً : سَلْجَمِيّة ؛ وقال بعض الأعاريب :
إلى طاهرٍ عَسّفتُ كلَّ تَنُوفَةٍ |
|
فيافٍ كلوْنِ السُّختِ ما تنبت اللِّفْتا |
ولو لا رَجائي جودَ كفّيك لم أزُرْ |
|
سَرَخْسَ ولا طُوساً ولم أنزل الدّشتا |
ورجلٌ ألفَتُ : أحولُ. وتيسٌ ألفتُ : ملتوي القرنين.
ومن المجاز : لفَتُّه عن رأيه : صرفتُه. وفلان يَلفِتُ الكلامَ لَفْتاً : يرسله على عواهنه لا يبالي كيف جاء. ولَفَتَ اللّحاءَ عن العود : قشره.
لفح ـ لفَحَتْه النّارُ : أحرقَتْ بَشَرَته ، ولفَحَتْه السَّموم ، وأصابه من الحَرّ لَفْح ومن البرد نَفْح. ورأيتُ معهم التّفّاح واللَّفّاح ، وهو شيء أصفر أصغر من التّفّاح طيّب الرّيح.
لفظ ـ لَفَظَ النّوى. وكأنّها لَفْظُ العَجْم ولَفيظُه : ما لُفِظ منه. ولَفَظَ اللّقمة من فيه. ورمى باللُّفاظة وهي ما يُلفَظ.
ومن المجاز : لَفَظَ القولَ ولَفَظَ به ، (ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ) ، ويقال : ما يَلْفِظُ بشيء إلّا حُفِظَ عليه. ولَفَظَ نَفْسه : مات ، كما يقال : قاء نفسَه. وفلان لافظ فائظ ؛ قال :
وقلتُ له إن تَلْفِظِ النّفْسَ كارِهاً |
|
أدعْكَ ولا أدفِنْكَ حينَ تنبّلُ |
أي تموت. ولفَظتِ الرّحِمُ ماءَ الفحل. ولفَظتِ الرّحَى بالدّقيق. ولفَظت الحيّة سمّها. ولفَظتْ إلينا البلادُ أهلَها. ولفَظتْ آسادَها الأجم ؛ وقال ذو الرّمّة :
تروّحن فاعصَوْصبنَ حتى ورَدْنَه |
|
ولم يلفِظِ الغرْثَى الخداريّةَ الوكْرُ |
والبحر يلفِظ بالشيء إلى الساحل. والدنيا لافظة بالنّاس إلى الآخرة ، والأرض تَلفِظ الموتَى. وجاء وقد لفَظ لجامه وهو مجهود من العطش والإعياء. وما بقي إلّا فُضاضةٌ ولُعاعةٌ ولُفاظةٌ : بقيّة يسيرة.
لفع ـ تلفّعت المرأةُ بمِرْطها والتفعت : اشتملت ، وما لها لِفَاعٌ : ما تتلفّع به ، ولفّعتْ رأسَها.