والتوى عليه الأمر : اعتاص. والتوت عليّ حاجتي. ولوّى عليه الأمرَ تلويةً : عوّصه عليه. ومرَّ لا يَلْوي على أحَدٍ : لا يقيم عليه ولا ينتظره ؛ قال :
فَلَوَتْ خيلُهُ عليهِ وهابُوا |
|
ليثَ غابٍ مقنَّعاً في الحديد |
وألوتِ الحربُ بالسَّوامِ. وألوى بهم الدّهرُ واستلوى بهم. وفلان يُلَوِّي أعناق الرّجال في الجِدال : يغلبهم.
لهب ـ التهبتِ النّارُ وتلهّبت ، وألهبتُها ، ولها لَهَبٌ ولهيبٌ والتهابٌ. وكم جاوزتُ من سُهوبٍ ولُهوبٍ ، جمع لِهْبٍ وهو ما بين الجبلين.
ومن المجاز : فرسٌ مُلْهِبٌ ، وقد ألهب في جريه : اضطرم فيه ، وله أُلهوبٌ. ورجل لَهْبانُ ولَهْثانُ : عطشان ، وقد لَهِب لَهَباً. وألهب البرقُ : تدارك لمعانُه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجةٌ. وألهبتُه للأمر. وأردتُ بذلك تهييجَه وإلهابَه. والتهب عليه : أضِمَ. وثوبٌ مُلَهَّب : لم يُشبع بحُمرة كأنّه نافضٌ وهو الذي نفض صبغه.
لهث ـ لَهَثَ الكلبُ ولَهِثَ ، ولَهَثَ الرّجلُ ولَهِثَ من العطش والإعياء ، وأصابه لُهَاث وهو حَرّ العطش ؛ قال :
ثمّ استَقوْا بسفارهم للُهَاثها |
|
كالزّيت فيه قُرُوصَةٌ وسواد |
ومن المجاز : هو يقاسي لُهاثَ الموت : شِدّته.
لهج ـ هو فصيحُ اللهَجة واللهْجة ، وهو لَهِجٌ بكذا ومُلْهَجٌ : مولَع به. وألهجتُه بالشيء : ضرّيتُه به ، وقد لَهِج لَهَجاً. وتقول : له مَنظر بهِج وأنا به لَهِج. وقوم مَلاهيجُ بالخنَا ؛ قال الكميتُ :
وفي النّاس أقذاعٌ ملاهيجُ بالخنا |
|
متى يبلغِ الجَدُّ الحَفيظةَ يلعَبُوا |
ولَهِج الفصيل : أخذ في الرّضاع وهو لَهُوج ، وفِصال لُهُجٌ ولُهْجٌ. وألهَجَ القومُ فَهم مُلْهِجون : لهِجتْ فصالُهم. ولَهْوجَ اللّحمَ وتلهوجَه : لم يُنْعم إنضاجه.
ومن المجاز : حديثٌ مُلَهْوَجٌ. ورأيٌ مُلَهْوَجٌ.
لهز ـ ضيّقَ البَكْرة باللِّهاز وهو النّحاس. ولهَز الفصيلُ ضَرْعَ أمّه برأسه عند الرّضاع. ودفع في لِهْزِمتيْه وهما مُجتمع اللّحم بين الماضغ والأذُن ، وقيل : لحم الفَكّين.
ومن المجاز : لَهَزَهُ القتيرُ : فشا فيه الشّيب.
لهف ـ تَلَهّف على الفائت : تحسّر ، ولَهِفَ لَهَفاً فهو لَهِفٌ ولَهِيفٌ ولاهِفٌ ولَهْفَانُ ، وامرأة لَهْفى ولاهِفٌ ؛ قال :
فَعَضّ بإبهَامِ اليَمينِ نَدامَةً |
|
ولَهّفَ سرّاً أُمَّه وهي لاهِفُ |
ويقال : إلى أمّه يَلْهُف من لَهِف ، «وبأُمّه يستغيث اللهِفُ وإلى أمّه يَلْهَف اللهْفَان» ، ولُهِف فهو ملهوف : كُرِبَ ، ولَهَّف نفسَه وأمّه إذا قال يا لَهفاه ويا لهْف أُمّياه.
لهق ـ أبيض يَقَقٌ ولَهَقٌ. وثور لَهَقٌ ولَهاق. وتَلَهْوقَ فلان : تزيّن بما ليس عنده من سخاء ومروءة ودِين ؛ قال رؤبة :
والغِرُّ مَغرُورٌ وإن تَلَهْوَقَا
لهم ـ ألْهَمَه اللهُ الخيرَ : ألقاه في رُوعه. والتهم الشيءَ : ابتلعه ؛ قال :
ذُبابٌ طارَ في لَهَواتِ ليثٍ |
|
كذاك اللّيثُ يَلتهِمُ الذُّبابَا |
والتهم الفصيلُ ما في ضَرْع أمّه : اشتَفّه.
ومن المجاز : جوادٌ يلتهمُ الأرضَ ، وفرسٌ لَهِمٌ ولُهمومٌ من اللهاميم. وإبل لهاميمُ : غِزارٌ أو سِراعٌ ؛ قال الراعي :
لهاميمُ في الخَرْقِ البَعيدِ نياطُهُ |
|
وراء الذي قال الأدِلّاء تُصْبِحُ |
وقومٌ لَهاميمُ : أسخياء. وجيشٌ لُهامٌ : يَغْتمِر مَن يَدخُله يغيّبه في وسطه. ونزلت بهم أمُ اللُّهَيم : المنيّة لالتهامِها الخَلْق.
لهن ـ تَلَهّن الرّجلُ : أكلَ اللُّهْنَةَ ، ولَهِّنوا ضيفَكم. وتقول : فلان يطلب المِهْنه ولا يُطعم اللُّهْنَه.
ومن المجاز : ما وجدتِ الماشيةُ إلّا لُهْنَةً أي عُلْقَةً من المرعى.