لهله ـ ثوبٌ لَهْلَهٌ : سخيف.
ومن المجاز : كلامٌ لَهْلَهٌ ؛ قال النّابغة :
أتاكَ بقَوْلٍ لَهْلَهِ النّسج كاذِباً |
|
ولم يأتِك الحقّ الذي هوَ ناصعُ |
لهو ـ لهوتُ لَهْواً. وفلان مشتغِل بالمَلاهي. وفيهنّ مَلْهًى وملعبٌ. وتلاهَوْا : لَهَا بعضهم مع بعض ؛ وقال القطاميّ :
تلاهينَ واستنعَتْ بهنّ خريدَةٌ |
|
إلى مَلعبٍ ناءٍ من الحيّ ناضِبِ |
وبينهم أُلْهِيّة. ولَهِيتُ عنه وتلهّيتُ والتَهَيت : شُغلت وأعرضت ، ويقال : تلهّيتُ به : تروّحتُ بالإقبال عليه ، وتلهّيتُ عنه : تروّحتُ بالإعراض عنه. وألهاني عنك كذا. وطَرَح اللُّهوة في فم الرّحى واللُّهَى ؛ وقال عمرو بن كُلثوم يصف رحى الحرب :
يكُونُ ثِفالُها شرْقيَّ نجدٍ |
|
ولُهوَتُها قُضاعَةَ أجمعينَا |
وألهيتُ الرّحَى : ألقيتُ اللُّهوة في فمها. ورمَى به في لَهَاته ولَهَواته ولَهَاه.
ومن المجاز : «اللُّهَى تفتح اللهَى» أي العطايا. وفلان تُسدّ به لَهَوات الثغور ؛ وقال زهير :
متى تُسْدَدْ به لهَوَاتُ ثَغْرٍ |
|
يشارُ إليه جانبُه سَقِيمُ |
وألْهِ له كما يُلْهي لك : اصنع به كما يصنع بك. وهذا مَلْهَى القوم : لموضع إقامتهم ، وهذا مَلْهَى الأثافي : لمكانها. واستلهيتُ صاحبي : استوقَفتُه.
ليت ـ لاتَه عن الأمر يَليتُه : صَرَفه ؛ قال :
ولم يَلِتْني عَن هواها لَيْتُ
ولاتَه كذا : نقَصه. (لا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمالِكُمْ شَيْئاً). وكدمتِ الأُتنُ لِيتَيِ الحمارِ : صفحتيْ عنقِه. والقُرْطانِ يتذبذبان في لِيتَيها.
ليث ـ «أشْجعُ من لَيْثِ العرين». ووثب وثبةَ اللّيث وهو جنس من العناكب يصيد الذّباب. وتليّث فلان : تشبّه باللّيث ، ولا يَثتُ فلاناً مُلايثَةً ؛ قال العجّاج يصف الثّور والكلاب :
شَكْسٌ إذا لا يَثتَهُ لَيْثيُ
وبينهما مُلايثة : مواثبة. وفحلٌ مُلَيَّثٌ : قويّ مشبّه باللّيث ؛ قال :
وبرَكَتْ كأنّها الأمّارُ |
|
في عَطَنٍ دعْثرَهُ الأكوارُ |
يَمنَعُها مُلَيَّثٌ قَرْقَارُ |
وليّث فلانٌ وتليّثَ : انتمى إلى بني لَيْثٍ أو صار لَيْثيّ الهوى.
ليس ـ في حديث النبيّ صلىاللهعليهوسلم : «ما من نبيّ إلّا وقد أخطأ أو همّ بخطيئة ليس يحيَى بن زكريّا». وقال لزَيْد الخيل : «ما وُصِف لي أحدٌ في الجاهليّة فرأيتُه في الإسلام إلّا رأيتُه دون الصفة ليْسَك». قال :
عهدي بقوْمي كعديد الطَّيْسِ |
|
قد ذهبَ القومُ الكرامُ ليْسِي |
ورُوي عليه رجلا لَيْسَني ، ورَوَى الكوفيّون : إئتِ به من حيث أَيْسَ ولَيْسَ. ورجل أَلْيسُ من رجالٍ لِيسٍ وهو الذي لا يبالي هَوْلاً ولا يَرْدعُه شيء ؛ وقال يصف الثّور :
ألْيَسُ عن حَوْبائِه سَخيُ
ليط ـ ذبحه باللِّيطة وهي قِشرة القصبة التي تَليط بها أي تَلزق. وقوسٌ عاتكَةُ اللِّيط واللِّياط وهو أعلاها وظهرها الذي يُدهَنُ ويمرَّنُ. وتليّطتُ لِيطةً : تشظّيتُها.
ومن المجاز : إنّه لليّن اللِّيط : لمن لانَت بَشَرته. وناقة حُرّة اللِّيط أي الجلد. وكأنّه لِيطُ السّماء : أديمها ؛ قال :
فصَبّحَتْ جابيةً صهارِجا |
|
تحسبها لِيطَ السّماء خارِجا |
وأنورُ من لِيطِ الشّمس ولِياطِها وهو لونها ، وأتيتُه وليطُ الشّمس لم يُقشَر أي قبل أن تذهب حمرتُها في أوّل النهار. وكان عمر رضياللهعنه يليّط أولاد الجاهليّة بآبائهم : يُلحقهم بهم ؛ قال :