ومن المجاز : هو وَسَطٌ في قومه ، وسِطَةٌ ووَسيطٌ فيهم ، وقد وَسُط وَساطة ، وقومٌ وَسَطٌ وأوساط : خيار (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً) ؛ وقال زهير :
هُمُ وسَطٌ يرضى الأنامُ بحكمهم |
|
إذا نزلتْ إحدى اللّيالي بمُعظَمِ |
وهو من واسطة قومه. وهو أوسط قومه حسباً. واكتريت من أعرابيّ فقال لي : أعطني من سِطَاتِهِنَّهْ : أراد من خيار الدّنانير.
وسع ـ وسِع المكانُ وغيره سَعَةً وسِعَةً واتّسع وتوسّع واستوسع ؛ قال النّابغة :
تَسَع البلادُ إذا أتيتُك زائراً |
|
وإذا هجرتُك ضاق عني مَقعدي |
ولي في هذا المكان متَّسع. وأوسعتُ الموضعَ : وجدتُه واسعاً. يقال : «أوسعتَ فابنِ». وفرس وَساعٌ ووَسيعٌ : واسع الخطو ، وقد وسُع وَساعة. ووسِع الرجلُ المكانَ ، ووسِعه المكانُ.
ومن المجاز : إنّه ليَسعُني ما يسعُكَ ، ولا يسعُني شيء ويضيقَ عنك ، ولا يسعُك أن تفعل كذا. ووسَّع اللهُ عليه العيشَ وأوسعه. وأوسع الرجلُ واستوسع : اتّسعت حاله. وهو في عيش واسع ، (وَاللهُ واسِعٌ) ، ووسِعتْ رحمتُهُ كُلَّ شيءٍ ، ولا تكلَّف نَفسٌ إلّا ما تَسَعُ ؛ قال الأخطل :
ولا تكلَّف نفسٌ فوق ما تَسَعُ
ووسِع القومَ عطاءُ فلانٍ.
وسق ـ عنده وَسْقٌ ووِسْقٌ من تمر ووُسوقٌ وأوساق. ووسَّق متاعَه : جعله وُسوقاً. وأوسقتُ البعيرَ : حمَّلته الوَسْقَ والوِسْقَ. ووسَقه : حمله. وكلّ شيء جمعته وحملته فقد وسقتَه ؛ قال :
وإنّي وإيّاكم وشوقاً إليكُمُ |
|
كقابضِ ماء لم تَسِقه أنامِلُهْ |
والراعي يسِق الإبلَ حتى استوسقت : اجتمعت. وساق العدوُّ الوسيقة والوسائق وهي الطريدة. وناقة واسق : حامل ، وقد وَسَقتْ. ونخلة مُوسِقة ، وقد أوسقتْ ؛ قال لبيد يصف الجنّة :
يومَ أرزاقُ من يُفضَّلُ عُمٌ |
|
مُوسِقاتٌ وحُفَّلٌ أبكارُ |
ومن المجاز : اتَّسَقَ القَمَرُ. واتّسق أمرُه واستوسق. وطرد الحِمارُ وسِيقتَه وهي عانته. وهو لا يواسق فلاناً : لا يعادله ، وأصل المُوَاسَقَةِ : المحاملةُ ؛ قال جندل :
فلستَ إن جارَيتَني مُواسِقي |
|
ولستَ إن عَضَّ شكيمي صادقي |
(وَاللَّيْلِ وَما وَسَقَ). ولا أفعل ذلك ما وَسَقَتْ عيني الماءَ.
وسل ـ لي إليه وسيلة ووسائلُ. وأنا متوسِّل إليه بكذا وواسِلٌ ، ووسَلت إليه ، وتوسَّلتُ إلى الله بالعمل : تقرّبتُ ؛ قال لبيد :
أرى النّاس لا يدرون ما قدرُ أمرهم |
|
بَلى كلُّ ذي دينٍ إلى اللهِ واسِلُ |
وسم ـ وسَم دابّته بالمِيسَم وسْماً وسِمَةً ، وما سِمَةُ دابّتك وسِماتُ إبلك؟
ومن المجاز : وسَمه بالهجاء ؛ قال الفرزدق :
لقد قلَّدتُ جِلفَ بني كليبٍ |
|
مواسِمَ في السّوالفِ ثابتاتِ |
وقال :
إنّي امرؤ أسِمُ القصائد للعِدا |
|
إنّ القصائد شرُّها أغفالُها |
وهو موسوم بالخير والشرّ ومتَّسِمٌ به ، ومنه : مَوسِم الحاجّ ومواسم العرب : لأنّها معالم كانوا يجتمعون فيها. ووسَّموا نحو عيَّدوا إذا شهدوا المَوسِم. وامرأة ذات مِيسَم : عليها أثر الجمال. وإنّها لوسيمة قسيمة ، وإنّه لوسيم قسيم ، وهم وهنّ وِسامٌ. وتوسّمتُ فيه الخير : تبيّنتُ فيه أثرَه ؛ قال :
توسَّمتُه لمّا رأيتُ مَهابةً |
|
عليه وقلتُ الشّيخُ من آل هاشم |
وأرض مَوسومة : أصابها الوسميُ ، والوَسميُ : منسوب إلى