وَسْمه الأرض بالنّبات ، وتوسَّم الرجلُ : طلب نباتَ الوَسميّ ؛ قال الجعديّ يصف الظعائن :
وأصبحنَ كالدَّومِ النّواعم غُدوَةً |
|
على وِجهةٍ من ظاعن يَتَوَسَّمُ |
هو قيِّمهنّ الذي ينتجع بهنّ ، والوجهة : الوجه الذي يؤمّه.
وسن ـ أخذه الوَسَنُ والسِّنَةُ ، وهم في سكر سِناتهم ، وقد علَته وَسْنَةٌ. ورُزق فلان ما لم يُوسَنْ به في نومه. ورجلٌ وسْنانُ وامرأة وَسْنَى. وفلانة مِيسانُ الضُّحَى ، كقولك : نَؤومُ الضّحى ، وتوسَّنها نحو تنوّمها إذا أتاها نائمة ؛ قال :
كأنّ فاها لمن توَسَّنها |
|
أو هكذا موهِناً ولم تَنَم |
وقال حُميد بن ثور :
ولقد نظرت إلى أغرّ مشهَّر |
|
بِكرٍ توسّن بالخميلة عُونا |
أراد بالأغرّ : السّحابَ ، وبالعُون : الأرَضين التي مُطرت قبْله ، جعله بكراً وإيّاهنّ عُوناً.
ومن المجاز : هو في سِنَةٍ : في غفلة. وهو غارز رأسَه في سِنَةٍ. وما هو من همّي ومن سِنَتي أي حاجتي. وقضتِ الإبلُ أوسانَها من الماء. وتقول : الخيل قضت أرسانَها حتى قَضَتْ أوسانَها.
وشج ـ وشَجتِ العروقُ والأغصانُ تَشِجُ وَشيجاً ، ومنه : الوَشيجُ : عروق القصب ؛ قال زهير :
وهل يُنبتُ الخَطّيَّ إلّا وشيجُه |
|
ويُغرَس إلّا في منابتها النَّخلُ |
ومن المجاز : بينهم واشِجةُ رحِمٍ ، ووشائجُ النّسب. ووشَج ما بينهم وتوشّج ؛ قال :
والقَراباتُ بينَنا واشِجاتٌ |
|
مُحكماتُ القوى بعَقدٍ شديدِ |
وقال يصف نساءً :
مُصاصٌ لُبابٌ لم تَشِبْ فيه أُشبَةٌ |
|
وما وشجتْ فيه عروقُ الزعانف |
وتطاعنوا بالوشيج : بالرِّماح ؛ قال أوس :
نُبيح حمى ذي العزّ حين نريده |
|
ونحمي حِمانا بالوشيج المقوَّم |
وقد وشَجَتْ في قلبي همومٌ.
وشح ـ امرأة جائلة الوُشاح والوِشاح والوِشاحَين ، ولها وُشُح وأوشحةٌ ، وتوشّحتْ واتّشحتْ ، ووشّحتُها.
ومن المجاز : توشَّح بثوبه وبنِجاده : وخرج متوشِّحاً بسيفه ومتَّشِحاً به ، وظبيةٌ موشَّحةٌ : في جنبيها طرّتان مِسكيّتان ؛ قال أبو ذؤيب :
موشَّحَةٌ بالطّرّتَين دَنا لها |
|
جنى أيكةٍ يضفو عليها قِصارُها |
وقال الطِّرمّاح :
ونَبَّهَ ذا العِفاء الموشَّحِ
وتوشَّحتُ الجبلَ : سلكته. وتوشَّح المرأةَ : جامعها ؛ وقال :
جعلتُ يديَ وِشاحاً لهُ |
|
وبعض الفوارس لا يَعتنِقْ |
أي عانقتُه.
وشظ ـ شعَب الإناءَ بوَشيظةٍ : بشظيَّة.
ومن المجاز : فلان وَشِيظٌ في قومه ووَشيظةٌ ، وهو من وشائظهم ؛ قال جرير :
يَخزَى الوَشيظُ إذا قال الصّميمُ لهم |
|
عُدّوا الحَصى ثمّ قيسوا بالمقاييسِ |
وقال الأخطل :
هُمُ أهل بطحاوَيْ قريشٍ كليهما |
|
هُمُ صُلبُها ، ليس الوشائظ كالصُّلْبِ |
ذكَّر البطحاءَ على تأويل الأبطَح أو جعل كِلَا مثل كلّ حيث يقول : كُلُّهنّ فَعلتْ ، وعن ناس من العرب : كُلَّتُهُنّ.
وشع ـ بُردٌ موشَّع : مَوشيٌّ ذو رُقوم وطرائقَ وهي الوَشيعُ والوشائعُ ، الواحدة : وَشِيعةٌ. ووشَّعه الحائك توشيعاً ؛ قال ابن دريد : التوشيع : رقم الثوب بِعَلَمٍ ونحوه. ووشَّع