فأهْجَمُوا. وإذا استقصى ما في الضّرْع قيل : هَجَم ما فيه. ويقال : اهْجُم إبِلَكَ وأهْجِمْها أي احلبها وأرِحْها. وله هَجْمة من الإبل : ما دون المائة من قولهم : جئتُه بعد هَجْمة من اللّيل : لما يَهْجُم من أوّل ظلامه.
هجن ـ جمل وناقة هِجَان وإبل هِجَان : بيض كرام. ورجل وفرس هَجِين إذا لم تكن الأمّ عربيّة. والأصل في الهُجْنة : بَيَاض الرّوم والصّقالبة. وقوم مَهْجَنة بوزن مَشْيَخةٍ هُجَنَاءُ ومَهاجينُ ومَهاجِنَةٌ ؛ وأنشد أبو زيد :
مَهاجِنَةٌ إذا نُسِبُوا عَبِيدٌ |
|
عَضَاريطٌ مَغَالِثَةُ الزّنَادِ |
وناقة مُهَجَّنة : منسوبة إلى الهِجان ؛ قال كعب :
حَرْفٌ أخُوها أبوها من مُهَجَّنة |
|
وخالُها عَمُّها قَوْداءُ شِمْليلُ |
ومن المجاز : رجل وامرأة هِجانٌ. وأرض هِجانٌ : كريمة التُّرْبة ؛ قال ذو الرُّمّة :
بأرضٍ هِجان التُّرْبِ وسْمِيّةِ الثّرى |
|
غَدَاةَ نَأتْ عنها المُلوحةُ والبحْرُ |
وقال : «هذا جَنَايَ وهِجَانُه فِيهِ». وأنا أستهجِن فعلَك ، وهذا ممّا يُستَهجَن. وفيه هُجْنَة. وهَجّنْتُه تهجيناً. ولبنٌ هَجِين : ليس بصريح ولا لِبإٍ ؛ قال :
تَرِيعُ إنَى الفُواقِ إلى ابنِ سَبْعٍ |
|
غَضيضِ الطَّرْف أثقله الهجينُ |
وفي زناده هُجْنة إذا كان أحدُ الزَّنْدَين وارِياً والآخر صَلُوداً.
هجو ـ تعلّمْ هِجاء الحروف وتهجيتَها وتهَجّيَها ، وهو يهجُوها ويُهَجّيها ويَتَهَجّاها : يُعدّدها. وقيل لرجل من قيس : أتقرأ القرآن؟ فقال : والله ما أهجُو منه حرفاً.
ومن المجاز : فلان يهجو فلاناً ، هِجاءً : يعدّد معايِبَه ، وهو هَجّاء ، وله أهاجيُ ، وهاجاه مهاجاة ، وتهاجَيا ، وبينهما تهاجٍ. والمرأة تهجو زوجَها هِجاء قبيحاً إذا ذمّت صُحبته وعدّدت عيوبه. وهو على هِجاء فلان : على مقداره في الطّول والشّكل.
هدأ ـ هدَأ القومُ ، وهدأت أصواتهم هُدُوءاً ، وصوت هادئ ، وقوم هادئون. وأهْدأت المرأةُ ولدها : ضربت بيدها عليه رُوَيْداً لينام ؛ قال عديّ :
شَئِزٌ جَنْبي كأنّي مُهْدَأٌ |
|
جَعل القَينُ على الدّفّ الإبَرْ |
ولا أهدأهم الله تعالى : لا أسكن نَصَبَهم. ورجل أهدأُ. ومنكِب أهدأُ : مائل إلى الصدر.
ومن المجاز : أتيتُه حين هدأت العَين والرِّجلُ أي حين نام النّاس. وتساقطوا إلى بلد كذا فهدَأوا فيه أي أقاموا. وأهدأتُ الثوب : أبليته.
هدب ـ هو طويل الهُدْب والأهداب. وطال هُدْب الثوب وهُدّابه. ورجل أهدبُ : سابغ الهُدْب ، وامرأة هَدْباء ؛ قال الجاحظ : ليس للعرب اسم لمن لا يُبْصِرُ باللّيل وهو الذي يقال له : شَبْكُورْ أكثرَ من أن يقولوا : به هُدَبِدٌ ؛ قال :
ليس دواء الهُدَبِدْ |
|
إلّا سَنامٌ وكَبِدْ |
ومن المجاز : نَسْر أهدبُ : سابغ الرّيش. ولِبْد أهدبُ : طال زِئْبِرُهُ ؛ قال :
عن ذِي دَرَانِيكَ ولِبْدٍ أَهْدَبا
وشجر أهدَبُ : متدلّي الأغصان من حوالَيه ، وشجرة هدْباء ، وقد هَدِبَتْ هَدَباً. وقَطَع هَدَبَ الشجرة وهُدّابَها : أغصانها. وعُثْنُونٌ هَدِبٌ : مسترسِل. وسَحاب هَدِب كأن له هُدْباً ؛ قال جندل :
نَازَعَنِيهنّ مُصافٍ لي مُحِبّ |
|
من الخَوافي وحَفيٌّ بي نَصِبْ |
إذا رآني وقليلاً نَصْطَحِبْ |
|
ليلاً وللظَّلماء عُثْنونٌ هَدِبْ |
أحالَ يُملي وعَبَأتُ أكتَتِبْ |
الخوافي : الجنّ ، والمصافي الحفيُّ : رَئِيُّه ، عَبَأتُ :