والتقوا فثار هؤلاء في وجوه هؤلاء. ويقال : كيف الدَّبَا؟ فتقول : ثائر ونافِر. وأَثَرْتُ الصَّيْدَ والأَسَدَ ، واسْتَثَرْتُه : هيّجْتُه ؛ قال :
أثارَ اللّيْثَ في عِرّيسِ غِيلٍ |
|
لهُ الوَيْلاتُ ممّا يَستَثِيرُ |
وأثارَ الأرضَ ، وثَوّرَ السّفَرَ. وثاوره وساوره : واثبه. وهو ثَوْرُ القومِ : لسيّدهم ، وبه كُني عمرو بن مَعْدِيكَرِب.
ومن المجاز : ثارت بينهم الفِتنة والشرّ ، وثارت به الحَصْبَة ، وثوّر عليه شرّاً. وسقط ثَوْرُ الشَّفَقِ ، وهو ما ظهر منه وانتشر. وثار بالمحموم الثَّوْرُ وهو ما يخرج بفِيهِ من البَثْرِ. ورأيتُه ثائِرَ الرأس : شَعِثاً. وثارتْ نفسُه : جاشَتْ ، وثار ثائِرُه وفار فائرُه إذا اشتعل غضباً ، وثار الدمُ في وجهه ، ورأيتُه ثائراً فَريصُ رقبته. وثار الدّخانُ والغبار.
ثول ـ شاة ثَوْلاءُ : مجنونة ؛ قال :
تَلْقَى الأمانَ على حياضِ محمّدٍ |
|
ثولاءُ مُخْرِفَةٌ وذئْبٌ أطْلَسُ |
وانثالوا عليه ، وتثَوّلوا : اجتمعوا.
ثوم ـ عندي سيف ثُومَتُه من فضّة أي فَبِيعَتُه.
ثوي ـ ثَوَى بالمكان وأثْوَى : أقام. وفلان أكرمَ مَثْوَايَ ، وطال بي الثَّوَاء ، وهو أبو مثواي ، وهي أمّ مثواي : لمن أنت نازِلٌ به ؛ قال :
أفي كلّ يَوْمٍ أُمُ مَثْوًى تَسُوسُني |
|
تنفِّضُ أثوابي وتسألني ما اسمي |
وأنزَلني فلان فأثْوَاني إثْوَاءً حسَناً ، ونَوّاني تَثْوِيَةً حسنة ؛ قال :
أثوَى فأحسَنَ في الثَّوَاء وقُضيَت |
|
حاجاتُنا مِن عندِ أروعَ ماجِدِ |
وأنا ثَوِيُ فلان أي ضيفُه. وهذه ثَوِيّة فلان أي امرأته التي يَثْوِي إليها. ويقال للغريب إذا أقام ببلده : هو ثاويها. وأراح غنَمَه إلى الثّايَةِ والثَّوِيّة وهي مأوى الغنم ، وهذه ثاياتُ القومِ وثايُهم بغير همز : حظائرهم كرايٍ وراياتٍ. ويقال للمقبور : قد ثُوِيَ.
ثهل ـ ثَهْلانُ ذو الهَضَبَاتِ ما يَتَحَلْحَلُ مثل للوَقُور. وكان كَهلانُ بنُ سَبَأ أررنَ من ثَهْلان وأجَأ.