أنواع أخرى من الموحى به إلى النبي صلىاللهعليهوسلم وبيان أصول رسالته
(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً (١٨) وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً (١٩) قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً (٢٠) قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَداً (٢١) قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (٢٢) إِلاَّ بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً (٢٣) حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً (٢٤))
الإعراب :
(وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ أَنَ) : إما في موضع رفع عطفا على قوله تعالى : (أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ) أو في موضع جرّ ، بتقدير حذف حرف الجر ، وإعماله بعد الحذف ، أي فلا تدعوا مع الله أحدا ؛ لأن المساجد لله ، أو في موضع نصب ، بتقدير حذف حرف الجر ، فلما حذف اتصل الفعل به ، فنصبه.
(وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ أَنَ) : إما بالفتح عطفا على «أن» المفتوحة ب (أُوحِيَ) أو بالكسر عطفا على «إن» المكسورة بعد «قالوا» والضمير للشأن.
(إِلَّا بَلاغاً) إما منصوب على المصدر ، ويكون الاستثناء متصلا ، وتقديره : إني لن يجيرني من الله أحد ، ولن أجد من دونه ملتحدا ، إن لم أبلغ رسالات ربي بلاغا. وإما منصوب ؛ لأنه استثناء منقطع. أي لن يجيرني أحد ، لكن إن بلغت ، رحمني بذلك. (خالِدِينَ) حال من ضمير (مِنَ) في قوله (اللهِ) رعاية للمعنى.
(فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً مِنَ) : إما استفهامية في موضع رفع مبتدأ ، و (أَضْعَفُ) : خبره ، و (ناصِراً) : تمييز منصوب ، وإما بمعنى الذي ، في موضع نصب على أنها مفعول (فَسَيَعْلَمُونَ) و (أَضْعَفُ) خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : من هو أضعف.