بسم الله الرحمن الرحيم
سورة القيامة
مكيّة ، وهي أربعون آية :
سميت سورة القيامة ؛ لافتتاحها بالقسم الإلهي بها ، لتعظيمها ، وإثبات حدوثها والرد على منكريها.
مناسبتها لما قبلها :
تتعلق هذه السورة بما قبلها بسبب اشتمالها على حديث الآخرة ، ففي السورة المتقدمة قال تعالى مبينا السبب الأصلي في عدم التذكرة وهو إنكار البعث : (كَلَّا ، بَلْ لا يَخافُونَ الْآخِرَةَ) [٥٣] ثم ذكر في هذه السورة دليل إثبات البعث ، ووصف يوم القيامة وأهواله وأحواله ، ثم ذكر ما قبل ذلك من مقدمة وهي خروج الروح من البدن ، ثم ما قبل ذلك من مبدأ الخلق ، فذكرت الأحوال الثلاثة في هذه السورة على عكس ما هي في الواقع(١).
ما اشتملت عليه السورة :
عنيت هذه السورة كغيرها من السور المكية بأحد أصول الدين والإيمان وهو إثبات البعث والجزاء ، وما سبقه من مقدمات الموت وبدء الخلق.
__________________
(١) تناسق الدرر في تناسب السور للسيوطي : ص ٩٠