إثبات البعث والمعاد وعلائمه
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ (١) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ (٣) بَلى قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (٥) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (٦) فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠) كَلاَّ لا وَزَرَ (١١) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (١٥))
الإعراب :
(لا أُقْسِمُ .. لا) : إما زائدة ، أو ليست زائدة ، بل هي ردّ لكلام مقدم في سورة أخرى ، وقرئ : لأقسم وقد جاء حذف النون مع وجود اللام ، والأكثر في كلامهم ثبوت النون مع اللام.
(بَلى قادِرِينَ) حال ، وعامله محذوف لدلالة الكلام عليه ، وتقديره : بلى نجمعها قادرين.
(لِيَفْجُرَ) اللام زائدة ، والفعل منصوب بأن مضمرة مقدرة.
(يَسْئَلُ أَيَّانَ .. أَيَّانَ) : مبني على الفتح ، لتضمنه معنى حرف الاستفهام ؛ لأنه بمعنى (متى) الذي بني لتضمنه حرف الاستفهام ، وبني بالفتحة ؛ لأنها أخف الحركات.
(وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) إنما قال (جُمِعَ) بالتذكير إما لأن تأنيث الشمس غير حقيقي ، فيجوز حينئذ تذكير الفعل الذي أسند إليها ، وإما لأنه جمع بين المذكر والمؤنث ، فغلّب جانب المذكر على جانب المؤنث ، كقولهم : قام أخواك هند وزيد.
(كَلَّا ، لا وَزَرَ ، إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ كَلَّا) : حذف خبرها ، أي لا وزر هناك ، أي لا ملجأ ، و (الْمُسْتَقَرُّ) : مبتدأ ، و (إِلى رَبِّكَ) : خبره.