بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الإنسان ، أو : الدّهر
مدنيّة وهي إحدى وثلاثون آية.
تسميتها :
سميت سورة الإنسان لافتتاحها بالتنويه بخلق الإنسان وإيجاده ، بعد أن لم يكن شيئا موجودا ، ثم صار خليفة في الأرض ، وخلق له جميع ما في الأرض من خيرات ومعادن وكنوز.
تتعلق السورة بما قبلها من وجوه ثلاثة :
١ ـ ذكر الله تعالى في آخر السورة السابقة مبدأ خلق الإنسان من نطفة ، ثم جعل منه الصنفين : الرجل والمرأة ، ثم ذكر في مطلع هذه السورة خلق آدم أبي البشر ، وجعله سميعا بصيرا ، ثم هدايته السبيل ، وما ترتب عليه من انقسام البشر إلى نوعين : شاكر وكفور.
٢ ـ أجمل في السورة المتقدمة وصف حال الجنة والنار ، ثم فصل أوصافهما في هذه السورة ، وأطنب في وصف الجنة.
٣ ـ ذكر سبحانه في السورة السابقة الأهوال التي يلقاها الفجار في يوم القيامة ، وذكر في هذه السورة ما يلقاه الأبرار من النعيم.